في إطار فعاليات الملتقى والمعرض الدولي الثاني للتمور، الذي يشهد مشاركة واسعة من كبرى الشركات المنتجة والمصدّرين وخبراء الزراعة من مصر ومختلف دول العالم، أكد اللواء خالد شعيب، محافظ مرسى مطروح، أن واحة سيوة تُعد من الواحات المباركة التي تمتلك ثروة زراعية متميزة، إذ تضم نحو 850 ألف نخلة، بالإضافة إلى 14 مصنعًا لإنتاج وتعبئة التمور، مما يجعلها من أهم المناطق المنتجة للتمور في مصر.
وأوضح المحافظ في تصريحات خاصة لموقع"اجري نيوز", أن مصر تُعد من الدول الرائدة في إنتاج وتصدير التمور، بفضل الاهتمام الكبير الذي توليه القيادة السياسية لهذا القطاع الحيوي، مشيرًا إلى أن الدولة تعمل على تشجيع الاستثمار في مجال التمور ودعم المزارعين والمصنعين لتطوير جودة المنتج المصري وتعزيز قدرته التنافسية في الأسواق العالمية.
وأضاف اللواء شعيب أن محافظة مطروح تُولي اهتمامًا كبيرًا بدعم صغار المزارعين من خلال تقديم الدعم المادي والفني لهم، بالتعاون مع وزارة الزراعة، التي توفر البذور والتقاوي بخصم يصل إلى 50%، لمساعدتهم على التوسع في الزراعة وتحقيق أقصى استفادة من الموارد الطبيعية.
وأشار إلى أن الزراعة في مطروح تعتمد بشكل أساسي على الزراعة المطرية، مع التوسع في إنشاء الآبار لتجميع مياه الأمطار واستخدامها في ري المحاصيل، مؤكدًا أن المحافظة تتميز أيضًا بزراعة النخيل، والتين، والزيتون، وهي محاصيل ذات جودة عالية تمثل هوية زراعية مميزة للمنطقة.
كما أوضح المحافظ أن مطروح تُعرف كذلك برعاية الأغنام البرقي، وهي سلالة مصرية أصيلة تُعد من أفضل أنواع الأغنام في المنطقة، حيث تعمل المحافظة على زيادة أعدادها وتنمية إنتاجها، إلى جانب الاستعداد لموسم الأمطار بوضع البذور والتقاوي اللازمة في الوقت المناسب.
ويأتي ذلك في إطار الدور المحوري الذي يلعبه الملتقى الدولي للتمور كمنصة تجمع بين الابتكار والتكنولوجيا والتراث الزراعي المصري الأصيل، لتعزيز مكانة التمور المصرية في الأسواق الإقليمية والعالمية، ودعم جهود التنمية الزراعية المستدامة التي تشهدها الدولة المصرية في مختلف المحافظات.
