الثلاثاء، 13 جمادى الأولى 1447 ، 04 نوفمبر 2025

كبير الاثريين عن أسرار مقبرة توت عنخ آمون: كارتر فقد الأمل

العالم البريطاني هوارد كارتر
العالم البريطاني هوارد كارتر
أ أ
techno seeds
techno seeds
روى الدكتور مجدي شاكر، كبير الأثريين بوزارة السياحة والآثار، القصة الحقيقية وراء اكتشاف مقبرة الملك توت عنخ آمون، مؤكداً أن وراء هذا الحدث الأثري الأعظم في القرن العشرين طفلاً مصرياً بسيطاً اسمه حسين عبد الرسول، كان يعمل مع بعثة العالم البريطاني هوارد كارتر.

وقال شاكر خلال حواره ببرنامج "أهل مصر"  على قناة "أزهري"،   إن قصة الاكتشاف بدأت حين كان كارتر على وشك إنهاء عمله بعد سنوات من الحفر دون نتيجة، حين أرسل أحد العمال، حسين الصغير، ليجلب الماء من النيل. وبينما كان الطفل يثبت جرة الماء في الأرض، لاحظ وجود حجر صلد يختلف عن الرمال المحيطة، فبدأ يحفر بيديه ليكتشف أول درجة من سلم حجري، كانت بوابة مقبرة توت عنخ آمون.

وأضاف شاكر: «كارتر كان قد فقد الأمل، وكانت هذه آخر بعثة مموّلة من اللورد كارنرفون، لكن القدر أراد أن تأتي الإشارة من طفل مصري بسيط، ليُخلّد اسمه في سجل التاريخ». وأوضح أن هذه الواقعة لا يمكن وصفها بالصدفة فقط، بل هي رسالة رمزية عميقة عن أن أبناء هذه الأرض هم دائماً شركاء في صناعة الحضارة واكتشافها.

وأشار إلى أن كارتر كرّم الطفل المصري بعد الاكتشاف بإهدائه عقداً أثرياً من مقبرة الملك، كما عرض عليه لاحقاً الجنسية البريطانية، إلا أنه فضّل البقاء في وطنه، وما زالت صورة حسين عبد الرسول معلقة حتى اليوم في استراحة عائلته بالأقصر بجوار المعبد الرمسي، شاهدة على لحظة غيرت وجه علم الآثار للأبد.

واختتم شاكر تصريحاته قائلاً: «ما حدث قبل أكثر من قرن يثبت أن الحضارة المصرية لا تزال قادرة على إبهار العالم، وأن أبناءها هم امتداد طبيعي لأولئك الذين بنوا المعابد ونقشوا الأسرار على جدران التاريخ».
اشترك في قناة اجري نيوز على واتساب اشترك في قناة اجري نيوز على جوجل نيوز
icon

الأكثر قراءة