في تأكيدات متتابعة من مسؤولي وزارة الزراعة، طمأن مدراء مديريات الزراعة في عدد من المحافظات المصرية المزارعين اليوم الإثنين، مؤكدين على انتظام صرف الأسمدة الصيفية وعدم وجود أي أزمات حادة في توفرها, وأشارت التصريحات الخاصة بموقع "اجري نيوز" الاخباري, إلى تجاوز التحديات السابقة وتطبيق آليات توزيع جديدة لضمان وصول الأسمدة لمستحقيها ومنع التجارة في السوق السوداء.

الشرقية: استقرار الصرف رغم الجرد السنوي

أكد المهندس عماد محمد جنجن، مدير مديرية الزراعة بالشرقية، أن المشكلات السابقة التي واجهت منظومة صرف الأسمدة قد تم حلها بالكامل، وأن الصرف انتظم بشكل كامل خلال هذا الأسبوع, وأوضح المهندس جنجن، في تصريحات خاصة، أن المديرية تجري حاليًا "جرد شهر 7" المعتاد، مؤكدًا أن ذلك لم يوقف عمليات صرف الأسمدة للمزارعين، ما يضمن استمرارية حصولهم على احتياجاتهم في هذا التوقيت الحاسم للمحاصيل الصيفية.

المنيا: تجاوز 45% من الصرف وعودة الشركات المنتجة للالتزام

من جانبه، أعلن المهندس محمد عبد الرحمن محمود، مدير مديرية الزراعة بالمنيا، أن عملية صرف الأسمدة الصيفية تسير بشكل جيد، وأن المديرية تلبي احتياجات المزارعين بالكميات المتاحة, وأشار إلى أن نسبة ما تم صرفه حتى الآن تتراوح بين 40% و45%, ولفت عبد الرحمن إلى أن توقف بعض الشركات المنتجة للأسمدة كان قد تسبب في تأخيرات بسيطة، لكن هذه الشركات "بدأت الآن في الالتزام بالبرنامج الشهري لشهري يونيو ويوليو"، مما يعيد انسيابية الإمدادات, ودعا المزارعين إلى الصبر، مؤكدًا أن الموسم ممتد حتى سبتمبر وسيتم صرف كافة الاحتياجات على مراحل.

المنوفية: مرونة في التوزيع تتجاوز العجز المؤقت ونسبة الصرف تتجاوز 50%

وفي المنوفية، أكد المهندس ناصر أبو طالب، مدير مديرية الزراعة، أن عمليات صرف الأسمدة تسير بشكل جيد بفضل استراتيجية مرنة تعتمد على التحويلات بين الجمعيات والمراكز المختلفة بالتعاون مع البنك الزراعي والهيئات الزراعية, وأوضح أبو طالب لموقع "أجري نيوز" أن المحافظة تعمل على تعويض أي عجز في منطقة بزيادة الكميات في أخرى، خاصة وأن الموسم الصيفي يتطلب كميات أسمدة أكبر, وفسر شعور المزارعين بأزمة بأن الكميات تُصرف على مدار ستة أشهر (من أبريل حتى سبتمبر)، وليس دفعة واحدة، نظرًا لمعدلات إنتاج المصانع, وكشف أن نسبة الصرف تجاوزت 50% حتى الآن، وأن المزارعين سيحصلون على كامل احتياجاتهم قبل نهاية المدة المحددة. وأرجع شكوى البعض إلى ذروة احتياج المحاصيل للأسمدة في الفترة الحالية.

مطروح: استقرار تام ونسبة صرف قياسية تتجاوز 70%

طَمأن المهندس أحمد يوسف أبو الكمال، مدير مديرية الزراعة بمطروح، المزارعين بتوفر الأسمدة بكميات كافية في الجمعيات الزراعية التابعة لقطاع استصلاح الأراضي، خاصة في الحمام وواحة البنجر, وأشار إلى انتظام كامل في صرف الأسمدة الصيفية, وكشف يوسف لموقع "أجري نيوز" أن ما بدا "أزمة" في بداية الموسم (مايو-يونيو) كان مجرد توقف مؤقت لمدة 10 أيام لإجراء جرد شامل، عادت بعده الجمعيات للصرف بشكل طبيعي, وأشاد بنسبة الصرف التي تجاوزت 60% إلى 70%، مؤكدًا عدم وجود أي شكاوى حاليًا. وأفاد بأن المديرية لديها آلية فعالة لتعويض أي عجز خلال 3 أيام، مع وجود مخزون إضافي في مخازن جمعية العلمين والعمورية.

كفر الشيخ: انتظام الصرف وتجاوز 50%

أكد المهندس فخري باز، مدير مديرية الزراعة بكفر الشيخ، على الانتظام التام في صرف الأسمدة الصيفية، نافيًا وجود أي أزمة, وأفاد باز لموقع "أجري نيوز" بأنه يقوم بجولات تفقدية للجمعيات لضمان سير العملية بسلاسة, وذكر أن نسبة الصرف تجاوزت 50%، وأن العملية ستستمر حتى يتم تلبية كامل مستحقات المزارعين.

أسيوط: آلية صرف جديدة لضبط السوق رغم قلة الوارد

وفي أسيوط، أكد الدكتور عبد الرحيم أحمد، مدير مديرية الزراعة، انتظام عملية صرف الأسمدة المدعمة رغم تحديات قلة الوارد, وأوضح أن الموسم بدأ في 1 أبريل، وتعمل المديرية بالتنسيق مع الجمعيات والبنك الزراعي, ويتم صرف 3 شكائر لكل فدان بعد الحصر، في ظل قلة الوارد, وللتغلب على ذلك، تم تفعيل آلية تتطلب من المزارع الحصول على خطاب تحويل وسداد المستحقات والتأكد من عدم التعدي على الأراضي, وأشار إلى أن إجمالي الاحتياجات 63664.55 طن، والوارد 77077.60 طن، تم توزيع 669150 طنًا، بنسبة وارد 40.9%.

تؤكد هذه التصريحات مجتمعة على حرص وزارة الزراعة ومديرياتها على ضمان استقرار سوق الأسمدة، وتطبيق آليات جديدة لمعالجة التحديات وضمان وصول الدعم للمزارعين في كافة أنحاء الجمهورية.