من أجل المواجهة الفعلية للقضية السكانية بإعتبارها قضية قومية تتصل بحاضر مصر ومستقبلها وتمثل تحدياً رئيسياً لهذا الجيل والأجيال القادمة تنفيذاً لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسى، ترأس اللواء دكتور إسماعيل كمال محافظ أسوان إجتماع المجلس الإقليمي للسكان بمشاركة الدكتورة عبلة الألفي نائب وزير الصحة والسكان لشئون السكان وتنمية الأسرة والمشرف على المجلس، والمهندس عمرو لاشين نائب المحافظ، فضلاً عن الدكتور ياسر جمال مدير عام الإدارة العامة للمتابعة بالمجلس القومى للسكا ، والقيادات التنفيذية بالمحافظة والوزارة.
وفى كلمته أكد الدكتور إسماعيل كمال على الدور الحيوى والهادف الذى يقوم به المجلس القومى للسكان في التعامل مع الخصائص السكانية المتنوعة من خلال وضع نقاط واضحة لخطة عمل منظمة ومحكمة، مؤكداً على أن هذا الدور يظهر جلياً من خلال الجهود التي يقوم بها المجلس للتعريف بمحاور الإستراتيجية الوطنية للسكان والتنمية ، وأيضاً الخطة العاجلة لتحسين الخصائص السكانية والتنمية البشرية، وذلك من خلال زيادة جهود الندوات التوعوية داخل القرى والنجوع لتحقيق المستهدف بشكل متناسق وكامل، والإستفادة من مخرجات الخطة العاجلة للسكان والتنمية وفقاً لرؤية متكاملة ترتكز على تحديد الأدوار والمسئوليات.
ومن جانبها أشادت الدكتورة عبلة الألفي بالجهود الكبيرة التى يتم بذلها فى ملف السكان فى ظل الفكر الراقي والمتطور والمستنير والغير تقليدي من محافظ أسوان ، وهو ما يعكس إرادة حقيقية نحو تحسين الخصائص السكانية مما ساهم فى أن تكون المؤشرات العامة للمحافظة جيدة فيما يتعلق بالتعليم والصحة ، وما يحتاج تكثيف العمل به هو زيادة معدلات الحماية لرفع الوعى بإستخدام وسائل تنظيم الأسرة طويلة المدى ، لافته إلى أن التقدم في المؤشرات السكانية يؤكد على تكامل جهود الجهات الحكومية لتحقيق أهداف الإستراتيجية الوطنية للسكان بحلول عام 2027 من خلال تعزيز الصحة الإنجابية ، والمباعدة الحقوقية بين الولادات، والحد من الحمل غير المخطط له ، إضافة إلى التوسع في تقديم خدمات المشورة الأسرية وتنظيم الأسرة داخل وحدات الرعاية الصحية الأولية ، وأشارت نائب وزير الصحة إلى أن الوزارة تسعى إلى خفض معدلات الولادة غير المبررة طبياً فى المنشآت الصحية الخاصة من خلال الإلتزام بتطبيق المعايير الهادفة لإتخاذ قرار الولادة القيصرية ، موضحة بأن خفض الحاجات غير الملباة لتنظيم الأسرة يعد من أبرز أولويات الخطة العاجلة ، وأن تغطية وحدات الرعاية الصحية بالأطباء يمثل أداة محورية لتحقيق هذا الهدف على الوجه الأكمل .
