شهد اللواء دكتور هشام أبو النصر، محافظ أسيوط، احتفالية كبرى بقرية مساره التابعة لمركز ديروط، لتسليم عدد من المشروعات التنموية والخدمية الموجهة للأسر الأكثر احتياجًا، والتي نظمتها جمعية الأورمان بالتعاون مع البنك الأهلي المصري، في إطار الجهود المشتركة لدعم مبادئ التنمية المستدامة وتطبيق مفهوم العدالة الاجتماعية على أرض الواقع.
شارك في الفعالية المهندس أحمد الجندي رئيس مجلس إدارة جمعية الأورمان، ودينا عبد المطلب رئيس قطاع التسويق والتنمية المجتمعية بالبنك الأهلي المصري، إلى جانب عدد من القيادات التنفيذية بالمحافظة، بينهم حسن عثمان وكيل وزارة التضامن الاجتماعي، سوزان محمد راضي رئيس مركز ومدينة ديروط، والمهندس عصام عبد الظاهر وكيل وزارة الإسكان، وأحمد سويفي وكيل وزارة الشباب والرياضة، والمهندس أحمد صلاح فخري مدير مديرية الطرق والنقل، وأمل جميل مدير العلاقات العامة والمتابعة والمتحدث باسم شركة مياه الشرب والصرف الصحي ويسري شلقامي مدير جمعية الأورمان بأسيوط فضلًا عن عدد من القيادات المحلية والشعبية.
بدأت الاحتفالية بعزف السلام الوطني وتلاوة آيات من القرآن الكريم، أعقبها كلمات ترحيبية بالضيوف، أكدت جميعها على أهمية تكاتف الجهود الرسمية والأهلية لتوفير حياة كريمة للمواطنين.
وفي كلمته، أكد محافظ أسيوط على أن هذه المبادرة تأتي تنفيذًا لتوجيهات القيادة السياسية التي أولت اهتمامًا خاصًا بتحسين مستوى معيشة المواطنين، ولاسيما الأسر الأولى بالرعاية في القرى والنجوع موضحًا أن التعاون بين جمعية الأورمان والبنك الأهلي المصري يجسد نموذجًا يحتذى به في الشراكات التنموية، حيث يجمع بين خبرة المجتمع المدني وقدرة المؤسسات المصرفية على التمويل والتخطيط المستدام.
وأضاف اللواء هشام أبو النصر هدفنا ليس فقط توفير المساعدات، بل تمكين الأسر اقتصاديًا، وتحويلها من متلقي للدعم إلى منتج يشارك في تحسين دخله ورفع مستوى معيشة أسرته، حيث أن هذه المشروعات الصغيرة وفرص العمل التي تم توفيرها اليوم هي بداية لطريق الاعتماد على الذات والاستقرار الاجتماعي مؤكدًا أن المحافظة ستواصل دعم مثل هذه المبادرات النوعية، باعتبارها رافدًا أساسيًا للتنمية المحلية ومكونًا رئيسيًا لمبادرة "حياة كريمة" التي تستهدف تحسين الخدمات وتطوير القرى المصرية.
من جانبه، أعرب المهندس أحمد الجندي، رئيس مجلس إدارة جمعية الأورمان، عن تقديره لمحافظ أسيوط على دعمه المتواصل لأنشطة الجمعية، مشيدًا بدور البنك الأهلي المصري في تمويل المشروعات التنموية والاجتماعية التي تسهم في تغيير واقع آلاف الأسر نحو الأفضل.
كما أكدت دينا عبد المطلب، رئيس قطاع التسويق والتنمية المجتمعية بالبنك الأهلي المصري، أن البنك يضع على رأس أولوياته الاستثمار في الإنسان من خلال دعم مؤسسات المجتمع المدني الرائدة، موضحة أن هذه الشراكات تُسهم في خلق بيئة مجتمعية قادرة على النمو والتطور المستدام.
وفي ختام الاحتفالية، قام المحافظ بتسليم المشروعات للأسر المستفيدة، وافتتاح المنازل التي تم إعادة تأهيلها وتأثيثها ضمن المبادرة التي تجسد مفهوم التنمية الشاملة وتعزز قيم التكافل الاجتماعي، بما يرسخ مبادئ "حياة كريمة" ويحقق نقلة نوعية في حياة أهالي القرى المستهدفة.