في إطار فعاليات النسخة الثالثة من المؤتمر العالمي للسكان والصحة والتنمية البشرية، نظّمت وزارة الصحة والسكان جلسة حوارية بعنوان «تعزيز الأمن الصحي العالمي من خلال تعزيز الاستعداد والاستجابة ونهج الصحة الواحدة»، وذلك بمشاركة نخبة من الخبراء والمتخصصين.
وتناولت الجلسة مفهوم الأمن الصحي العالمي بوصفه التزامًا جماعيًا يتجاوز مسؤولية قطاع واحد، مؤكدةً أن مواجهـة التحديات الصحية العابرة للحدود تتطلب تعاونًا مشتركًا وتنسيقًا مستمرًا بين مختلف المؤسسات والجهات المعنية.
كما استعرضت الجلسة أهمية نهج الصحة الواحدة في التصدي للقضايا الصحية المشتركة بين الإنسان والحيوان والبيئة، باعتباره إطارًا متكاملًا يعزز القدرة على مواجهة المخاطر الصحية المستجدة.
وتم خلال الحوار استعراض أبرز ملامح جهود مصر في تطوير منظومتها القومية للأمن الصحي، وفي مقدمتها تقوية نظم الترصد، وتعزيز قدرات فرق الاستجابة السريعة، إلى جانب تعميق الشراكة بين القطاعات المعنية تحت مظلة هذا النهج المتكامل.

وتطرقت الجلسة كذلك إلى دور وزارة الصحة والسكان في تعزيز الأمن الصحي على المستويين الإقليمي والدولي، من خلال صناعة السياسات العامة، وتطوير تنفيذ اللوائح الصحية الدولية، بالإضافة إلى تقوية نظم الترصد والمعامل والاستجابة للطوارئ بما يسهم في رفع الجاهزية وتحسين القدرات الوطنية.
وفي سياق متصل، ناقشت الجلسة أجندة أولويات البحث العلمي في مجال الصحة الواحدة، بهدف توجيه الجهود العلمية والتطبيقية نحو قضايا وطنية حاسمة تشمل:
مقاومة مضادات الميكروبات
سلامة الغذاء
التغيرات المناخية
الصحة البيئية
الأمراض المشتركة بين الإنسان والحيوان
وجاءت الجلسة لتؤكد التزام الدولة بتطوير منظومة الأمن الصحي الشامل، وتعزيز قدراتها في مواجهة التحديات الصحية المستقبلية.




