الأحد، 11 جمادى الأولى 1447 ، 02 نوفمبر 2025

مفتي الجمهورية يستقبل وزير الشئون الإسلامية السنغافوري لبحث سبل تعزيز التعاون العلمي بين دار الإفتاء والجامعة الإسلامية بسنغافورة

573533851_1358430928983698_3090177849177845670_n
الوزير المسئول عن الشئون الإسلامية بسنغافورة
أ أ
techno seeds
techno seeds
استقبل فضيلة أ.د. نظير محمد عياد، مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، معالي الدكتور محمد فيصل إبراهيم، الوزير المسئول عن الشئون الإسلامية بجمهورية سنغافورة، وسعادة السفير دومينيك جوه، سفير سنغافورة بالقاهرة، والوفد المرافق لهما، لبحث سبل تعزيز التعاون العلمي والتدريبي بين دار الإفتاء المصرية وجامعة سنغافورة للدراسات الإسلامية، وبحث أوجه الشراكة والاستفادة من خبرات دار الإفتاء المصرية في مجالات الفتوى والتأهيل والتدريب.

وخلال اللقاء، رحب فضيلة المفتي بالوزير السنغافوري والوفد المرافق له، مؤكدًا عمق العلاقات بين مصر وسنغافورة، مشيدًا بالتجربة السنغافورية الفريدة في التنوع الديني والتعايش السلمي بين مختلف المكونات المجتمعية، مؤكدًا أن سنغافورة أنموذج يحتذى بها في التناغم بين أبناء الوطن الواحد، على اختلاف أديانهم وثقافاتهم، فهي بلد تعيش في استقرار وسلام بفضل سياسات حكيمة ونظرة إنسانية راقية إلى التنوع.

وأوضح مفتي الجمهورية أن دار الإفتاء المصرية باتت أنموذجًا مؤسسيًا رائدًا في العمل الإفتائي عالميًّا، مشيرًا إلى ما تضمها من إدارات متعددة مثل إدارات الفتوى الشفوية والمكتوبة والإلكترونية والهاتفية، إلى جانب الإدارات النوعية مثل إدارة فض المنازعات، ومركز الإرشاد الزواجي، ومركز التدريب، والتعليم عن بُعد، ووحدة حوار لمواجهة الفكر الإلحادي، ومركز سلام لدراسات التطرف ومكافحة الإسلاموفوبيا، ومركز الإمام الليث بن سعد لفقه التعايش وغيرها من إدارات الدار، فضلًا عن الدور الكبير الذي تقوم به الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم التي تعد مظلة جامعة لأكثر من 111 مؤسسة وهيئة إفتائية على مستوى العالم.

وأكد فضيلته أن دار الإفتاء المصرية أولت اهتمامًا كبيرًا بالتحول الرقمي، وسعت إلى توظيف التكنولوجيا الحديثة في خدمة الإفتاء والتدريب والتأهيل العلمي، قائلًا: "سعينا إلى أن يكون المفتي مواكبًا لعصره، منفتحًا على التغيرات المتسارعة التي يشهدها العالم، ليؤدي رسالته على نحو يحقق مقاصد الشرع ويخدم الإنسان في أي مكان، مضيفًا أن التطورات التكنولوجية المتسارعة تضع على المؤسسات الدينية مسؤوليات مضاعفة، خاصة في مجال الفتوى وتأهيل المفتين."

وشدد فضيلة المفتي على أن دار الإفتاء المصرية ليست خاصة بمصر والمصريين فحسب، بل هي مؤسسة تخدم العالم الإسلامي كله، مضيفًا: "نحن على أتم الاستعداد للتعاون الكامل مع جامعة سنغافورة للدراسات الإسلامية في المجالات العلمية والتدريبية، واستقبال طلابها لتأهيلهم في مهارات الإفتاء، من خلال البرامج التدريبية المتخصصة التي تقدمها الدار."

من جانبه، أعرب معالي الدكتور محمد فيصل إبراهيم – الوزير المسئول عن الشئون الإسلامية بسنغافورة – عن خالص شكره وتقديره لفضيلة المفتي ولعلماء دار الإفتاء المصرية على حسن الاستقبال وحفاوة الترحيب، مؤكدًا أن الجامعة الإسلامية في سنغافورة تتشرف بعضوية فضيلة المفتي في مجلسها الاستشاري، واصفًا ذلك بأنه "إضافة كبيرة وقيمة علمية متميزة للجامعة."

وأكد الوزير السنغافوري على مكانة الأزهر الشريف ودار الإفتاء المصرية بوصفهما بيتا خبرة عالميين في العلوم الشرعية والإفتاء، مشيرًا إلى أن الجامعة الإسلامية في سنغافورة تحرص على الاستفادة من خبرات دار الإفتاء المصرية وتجربتها الرائدة في مجال تدريب وتأهيل المفتين.

كما ثمَّن الوزير جهود فضيلة المفتي والتطور الكبير الذي شهدته دار الإفتاء المصرية خلال السنوات الأخيرة، خاصة في مجال التحول الرقمي، مؤكدًا أن بلاده تسعى إلى تعزيز التعاون والشراكة مع دار الإفتاء المصرية، قائلًا: "نتطلع إلى تطوير جامعة سنغافورة لتكون منارة للتعليم الديني الإسلامي عالميًا، ونتطلع للعمل مع دار الإفتاء المصرية في مجالات الفتوى والتدريب وتبادل الخبرات."

واختُتم اللقاء بالتأكيد على أهمية استمرار التنسيق والتعاون بين الجانبين، بما يخدم الرسالة المشتركة في ترسيخ الفكر الوسطي، وتأهيل الطلبة تأهيلًا علميًا متكاملًا حتى يكونوا مؤهلين لنشر صحيح الدين في ظل التغيرات المتسارعة.
اشترك في قناة اجري نيوز على واتساب اشترك في قناة اجري نيوز على جوجل نيوز
icon

الأكثر قراءة