قالت منة بدوي، استشاري الصحة النفسية وتعديل السلوك، إن تعليم الأبناء الالتزام والنظام لا يشترط أن يكون بالقسوة أو الصرامة، وإنما يمكن أن يكون بطريقة هادئة وبسيطة.
وأوضحت خلال حوار مع الإعلامية مروة شتلة، ببرنامج "البيت"، المذاع على قناة الناس، اليوم الأربعاء، أن الأبناء هم مرآة والديهم، فالأب أو الأم عندما يحرصان على ترتيب السرير أو تعليق الملابس في مكانها سيجدان أن الأبناء يقلدون هذه السلوكيات تلقائيًا.
وأكدت بدوي أن المراهقين قد يظهر لديهم نوع من التمرد، وهنا يجب على الوالدين تجنب استخدام عبارات قاسية مثل "أنت دايمًا أوضتك متبهدلة"، وإنما استبدالها بكلمات لطيفة تحمل تقديرًا وتفهمًا لظروف الأبناء اليومية.
وأضافت أن إشعار الأبناء بالتقدير والاحترام في تعاملات الحياة اليومية يعزز من التزامهم، لافتة إلى أن أسلوب الكلام يلعب دورًا كبيرًا في احتواء المراهق.
وشددت بدوي على أهمية الموازنة بين التشجيع والتحفيز من جهة، وبين عدم ممارسة ضغط زائد من جهة أخرى، موضحة أن التركيز على جانب واحد فقط مثل المذاكرة أو النظافة قد يُشعر الأبناء بضغط نفسي كبير.
وأشارت إلى ضرورة تخصيص وقت للحديث مع الأبناء حول تفاصيل يومهم واهتماماتهم حتى وإن بدت بسيطة، مؤكدة أن هذا يفتح قنوات الحوار ويقوي العلاقة الأسرية.
وقالت إن مشاركة الأبناء في بعض أنشطتهم أو ألعابهم الإلكترونية يقرب المسافات بينهم، ويجعلهم أكثر تقبلاً لتوجيهات الوالدين.