الأربعاء، 26 صفر 1447 ، 20 أغسطس 2025

د. نور أسامة: لا نخلط بين "الشقاوة" و"فرط الحركة".. والمدح والرياضة من أهم وسائل العلاج

الدكتور نور أسامة استشاري تعديل السلوك
الدكتور نور أسامة استشاري تعديل السلوك
أ أ
techno seeds
techno seeds
أجاب الدكتور نور أسامة، استشاري تعديل السلوك، على سؤال إحدى الأمهات من البحيرة تشكو من عناد وفرط حركة لدى طفلها البالغ من العمر سبع سنوات، قائلاً: "هناك خلط كبير بين العناد الطبيعي أو النشاط الزائد، وبين اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه ADHD، لذلك يجب التأكد أولًا قبل إطلاق التشخيص".

وأوضح خلال حوار مع الإعلامية مروة شتلة، ببرنامج "البيت"، المذاع على قناة الناس، اليوم الثلاثاء، أن الأطفال في هذا العمر غالبًا يملكون طاقة طبيعية عالية، وهو ما يظهر في شكل "شقاوة"، لكن ADHD له علامات محددة، أهمها: استمرار الشكاوى لمدة تتراوح بين 3 إلى 6 أشهر في البيت، المدرسة، والنادي، مع ملاحظة قلة التركيز وتشتيت الانتباه المستمر.

وأشار إلى أن العناد قد يكون نتيجة طبيعية لفرط الحركة، لأن مطالب الأم بالهدوء لا تتوافق مع واقع الطفل، قائلاً: "قوله (اقعد هادي) وهو في حالة نشاط مفرط يجعل الاستجابة صعبة، وبالتالي يظهر الطفل في صورة عنيد". 

ونصح الأمهات بضرورة التقليل من المسببات التي تزيد فرط الحركة مثل الكافيين، الشوكولاتة، المواد الحافظة، الألوان الصناعية، والإفراط في مشاهدة الشاشات، موضحًا أن ذلك لا يُعالج المشكلة جذريًا لكنه يخفف الأعراض بشكل ملحوظ.

كما أكد أن الكلمة الطيبة والمدح المستمر من أكثر الأساليب التي تحقق نتائج إيجابية مع الأطفال، سواء كانوا مصابين بفرط الحركة أو لا، مشددًا على أن النقد المتكرر يزيد الأمر سوءًا.

وبخصوص الأنشطة المناسبة، أوصى الدكتور نور أسامة برياضة السباحة للأطفال في هذا العمر، لأنها تستهلك الطاقة بشكل كبير وتُحرك جميع عضلات الجسم، بالإضافة إلى ألعاب "تنشيط الدماغ" مثل العدّ الزوجي والفردي، إعادة سرد القصص، أو الأنشطة البسيطة التي تعزز التركيز والذاكرة.

وأكد على أن التدخل المبكر بتقليل المسببات، ممارسة الرياضة، وتعزيز السلوكيات الإيجابية يساعد في تجنب تفاقم المشكلات، بينما الحالات التي تستمر بنفس الحدة رغم هذه الخطوات يجب عرضها على الطبيب المتخصص.
اشترك في قناة اجري نيوز على واتساب اشترك في قناة اجري نيوز على جوجل نيوز
icon

الأكثر قراءة