أعلنت وزارة الأوقاف المصرية أن خطبة الجمعة اليوم ، الموافق 25 ربيع الآخر 1447هـ، 17 أكتوبر 2025م، ستكون بعنوان "بالتي هي أحسن"، وتتحد ث الخطبة عن التامل بالحسنى ثم تطرقت إلى موضوع الاختلاف بين البشر، مؤكدة أن الاختلاف فطرة إنسانية وسنة كونية وصنيعة ربانية، وليس عيبًا بل غنى حضاريًا يثري العقول ويوسع الأفهام. وأكدت الخطبة أن الحضارة الحقيقية تقوم على قدرة المجتمع على استيعاب التباين وتحويله من صدام إلى تنافس محمود، مستشهدة بآيات القرآن الكريم:
{وَلَو شَآءَ رَبُّكَ لَجَعَلَ ٱلنَّاسَ أُمَّة وَٰحِدَة وَلَا يَزَالُونَ مُختَلِفِينَ * إِلَّا مَن رَّحِمَ رَبُّكَ …}
كما استعرضت الخطبة القدوة النبوية في إدارة الخلاف، حيث احتوى النبي محمد ﷺ المخالفين بحكمة وسعة صدر، وحوّل الفظاظة إلى احترام، مستشهدة بأمثلة عدة من سيرته ﷺ، بما في ذلك تعامل النبي مع الأعرابي وفد نجران.
وحذرت الخطبة من التطرف الفكري الذي يحوّل الاختلاف إلى صراع، وينتهك آداب الحوار، مؤكدة أن الالتزام بالآداب والأخلاق في الحوار يحفظ الوحدة المجتمعية ويقوي المجتمعات ويتيح التعايش السلمي، مستشهدة بقول الله تعالى:
{ٱدعُ إِلَىٰ سَبِيلِ رَبِّكَ بِٱلحِكمَةِ وَٱلمَوعِظَةِ ٱلحَسَنَةِ وَجَٰدِلهُم بِٱلَّتِي هِيَ أَحسنُ}.
الخطبة الثانية:
ركزت على ظاهرة التحرش، موضحة خطورته على الفرد والمجتمع، فهو يهدد القيم الأخلاقية والاجتماعية، ويقوض الثقة ويزرع الخوف. ودعت الخطبة الآباء والمجتمع إلى غرس قيم العفة واحترام الحرمات، والإبلاغ عن أي فعل مشين، وأن يكونوا حائط صد أمام أي متحرش، مستشهدة بالحديث النبوي: «من يضمن لي ما بين لحييه وما بين رجليه أضمن له الجنة».
واختتمت الخطبة بالدعاء لمصر وأهلها بالحفظ من كل مكروه وسوء.
