في ضوء توجيهات الدولة المصرية بمتابعة كافة الاستعدادات والترتيبات المتعلقة باستقبال ضيوف مصر المشاركين في احتفالية افتتاح المتحف المصري الكبير، نظمت وزارة الطيران المدني اليوم جولة تفقدية بمطار سفنكس الدولي لمحرري شؤون الطيران، بالتنسيق مع الشركة المصرية للمطارات، بحضور الدكتور سامح الحفني، وزير الطيران المدني، وعدد من كبار المسؤولين في قطاع الطيران المدني.

تأتي هذه الجولة كجزء من الاستعدادات لضمان جاهزية المطار لاستقبال ضيوف مصر من مختلف أنحاء العالم لحضور الحدث التاريخي المرتقب.

مطار سفنكس الدولي نافذة مصر على العالم

يعد مطار سفنكس الدولي أحد المشاريع الحيوية التي تربط غرب القاهرة بالمناطق السياحية والآثرية، وخاصة منطقة أهرامات الجيزة والمتحف المصري الكبير.

يمثل المطار جزءاً من الاستراتيجية الشاملة لتحديث قطاع النقل الجوي في مصر، ويُعد بوابة جديدة ومهمة على مستوى النقل الجوي الدولي والمحلي.

وتشير التوقعات إلى أن المطار سيستقبل أعدادًا كبيرة من الزوار خلال احتفالية افتتاح المتحف المصري الكبير، ما يعزز من مكانة مصر كوجهة سياحية وثقافية رائدة في العالم.

تفاصيل الجولة التفقدية

خلال الجولة التفقدية، تم استعراض التجهيزات الحديثة والمتطورة في المطار. وكان من أبرز ما تم الاطلاع عليه تصميم مبنى الركاب الذي يجمع بين الطراز الفرعوني الأصيل والمعمار العصري.

مطار سفنكس الدولي يضم 26 كاونترًا لخدمة الركاب، بالإضافة إلى 7 بوابات سفر و6 بوابات وصول، مما يسهم في تسهيل حركة المسافرين ويضمن تجربة سفر مريحة وفعّالة.
كما تم التفقد من قبل الوفد الإعلامي الخدمات المقدمة في صالات السفر والاستراحات الخاصة بكبار الزوار، إلى جانب الأسواق الحرة، وتقديم المعلومات المتعلقة بالأنظمة الأمنية واللوجستية المتطورة في المطار.

تصريحات الدكتور سامح الحفني

وفي تصريحاته للصحفيين عقب الجولة التفقدية، أكد الدكتور سامح الحفني، وزير الطيران المدني، أن الوزارة تعمل على مدار الساعة لتوفير تجربة سفر استثنائية لضيوف مصر القادمين لحضور افتتاح المتحف المصري الكبير.

وأضاف الحفني أن المتحف المصري الكبير يمثل "هدية مصر للعالم"، وأن افتتاحه هو "لحظة فارقة في سجل الحضارة المصرية العريقة"، مشيرًا إلى أن مطار سفنكس الدولي الذي تم إنشاؤه بالقرب من المعالم الأثرية بمنطقة الأهرامات والمتحف، يُعد تجسيدًا لإستراتيجية شاملة لتحديث البنية التحتية لقطاع النقل الجوي في مصر.

وأكد الحفني على أن الوزارة تسعى إلى ضمان انسيابية حركة الطائرات والركاب عبر مطاري القاهرة وسفنكس الدوليين، من خلال التنسيق الكامل مع كافة الأجهزة المعنية، بما يضمن خروج هذا الحدث التاريخي بالصورة المشرفة التي تليق بمكانة مصر.

قفزة نوعية في أداء مطار سفنكس

حقق مطار سفنكس الدولي خلال العام الحالي 2025 قفزة غير مسبوقة في أدائه، حيث ارتفع عدد الركاب إلى 1,034,032 راكبًا، مقارنة بـ 852,660 راكبًا في عام 2024، ما يعكس نسبة زيادة قدرها 21%.

كما شهد المطار زيادة كبيرة في عدد الرحلات الجوية التي بلغت 95 رحلة أسبوعيًا في موسم الشتاء 2024/2025، مقارنة بـ 75 رحلة في الموسم السابق، ما يمثل زيادة بنسبة 27% في حركة الرحلات. ومن المتوقع أن يستمر المطار في تقديم خدماته المتميزة لـ 25 وجهة دولية ومحلية.

خطط مصر للطيران لتوسيع أسطولها الجوي

ضمن خططها المستقبلية، أعلنت مصر للطيران عن زيادة أسطولها الجوي بإضافة 34 طائرة جديدة بحلول العام المالي 2030/2031. وتشمل هذه الطائرات طرازات A350-900 وB737-8MAX، ما يسهم بشكل كبير في تحسين الكفاءة التشغيلية وتوسيع شبكة خطوط الشركة إلى وجهات جديدة حول العالم.

الطيران المدني في إطار رؤية مصر 2030

وأشار الدكتور سامح الحفني إلى أن الوزارة تعمل على تطوير منظومة طيران متكاملة تتماشى مع رؤية مصر 2030، مع تطبيق أحدث التقنيات الذكية والمعايير البيئية المستدامة.

كما تصدّر مطار القاهرة الدولي قائمة مطارات إفريقيا في حركة الشحن الجوي لعام 2024، حيث بلغت 397,426 طنًا من البضائع، ليؤكد المكانة الريادية لمصر في هذا القطاع على مستوى القارة.

مشروعات تطوير المطارات المصرية

وفي إطار مشروعات تطوير المطارات المصرية، كشف الدكتور سامح الحفني عن العمل الجاري في مشروع إنشاء مبنى الركاب رقم (4) بمطار القاهرة الدولي، الذي من المتوقع أن تصل طاقته الاستيعابية إلى 30 مليون راكب سنويًا.

ويُعد هذا المبنى جزءًا من خطة الوزارة لتحديث وتوسيع البنية التحتية للمطارات المصرية، بما يتماشى مع المعايير العالمية في مجال النقل الجوي.