أكد الدكتور محمد المهدي، أستاذ الطب النفسي بجامعة الأزهر الشريف، أن العلامات التحذيرية لتحرش الأطفال تختلف بحسب السن، ويجب على الأهالي متابعة أبنائهم بدقة لتفادي أي أذى محتمل.
وأوضح الدكتور المهدي، خلال حلقة برنامج "راحة نفسية"، المذاع على قناة الناس، اليوم الأربعاء، أن الأطفال دون سن الثلاث سنوات قد يظهر عليهم البكاء المستمر بدون سبب، اضطراب النوم، الخوف المبالغ فيه، فقدان الشهية، وتأخر النمو، بالإضافة إلى التعلق المفرط بالوالدين والعودة لمراحل سابقة في التحكم بالإخراج.
وأشار إلى أن الأطفال من سن 3 إلى 9 سنوات قد يظهر عليهم سلوكيات سرية، كلام غير مناسب لسنهم، ميل للتخفي والابتعاد عن الرقابة، اضطرابات في النوم والطعام، وتأثر التحصيل الدراسي، كما قد يبدأون بمشاهدة مواد جنسية غير مناسبة.

ولفت إلى أن الأطفال من سن 9 إلى 12 سنة، فيمكن أن تظهر عليهم علامات مثل الكلام الفاضح، اختفاءات متكررة، ظهور هدايا أو أموال مجهولة المصدر، انخفاض مستوى التحصيل الدراسي، عدوانية، أو سلوكيات غير مناسبة اجتماعيًا، بما في ذلك الانخراط في عادات خاطئة كالاقتباس السيء للبالغين أو التقليد.
وشدد الدكتور المهدي على ضرورة عدم ترك الأطفال وحدهم في أماكن مغلقة أو خالية، ومتابعتهم بشكل مستمر، وعدم السماح لهم بالتواجد مع أشخاص بالغين مهما كانت درجة القرابة، وكذلك الحرص على عدم إرسالهم لمهام خارج المنزل بمفردهم في أماكن قد تنطوي على خطر.
وأكد أن المراقبة المستمرة والوعي بأساليب الحماية من التحرش تعد الخطوة الأساسية للحفاظ على سلامة الأطفال نفسيًا وجسديًا، مع ضرورة التواصل الدائم مع المختصين عند ظهور أي علامات مريبة.



