يعد تسمين الماعز والأغنام عملية حيوية لزيادة إنتاج اللحوم وتعزيز جودة الذبيحة، حيث يعتمد هذا التسمين على تغذية مكثفة تهدف إلى تعزيز النمو السريع وترسيب الدهون في فترة زمنية قصيرة. يشمل النظام الغذائي للمواشي مجموعة من الأعلاف المركزّة ذات القيمة الغذائية العالية، مما يساهم في وصول الحيوانات إلى وزن الذبح المرغوب في مدة لا تتجاوز ثلاثة أشهر، مقارنة بالمدة التقليدية التي قد تصل إلى 18 شهراً في المراعي.
ويعتمد نجاح التسمين على عدة عوامل، منها اختيار الأعلاف المناسبة التي تحتوي على مزيج من الحبوب مثل الذرة وكسب الفول السوداني، بالإضافة إلى إضافات مثل الملح واليوريا لضمان استفادة كاملة من الغذاء. ويمكن تقسيم برنامج التسمين إلى مراحل، تبدأ بتغذية 350 غراماً يومياً من الأعلاف في أول 20 يوماً، ليتم زيادتها تدريجياً مع تقدم فترة التسمين.
علاوة على ذلك، يساهم التسمين في تقليل المدة الزمنية اللازمة لتحسين النمو، ويُعتبر عاملاً مهماً في زيادة الأرباح والتقليل من التكاليف المترتبة على الرعاية اليومية. كما أن اختيار المكان المناسب للتغذية، سواء في الأماكن المكشوفة أو المظللة وفقاً للمواسم، له دور كبير في نجاح العملية.
ومن بين الفوائد الملموسة لبرامج التسمين المكثفة هي زيادة الإنتاجية وجودة اللحوم، بالإضافة إلى ضمان تقليل معدل النافق وتحسين صحة الحيوانات بشكل عام.
لذا، يعد التسمين المكثف للمواشي خياراً استراتيجياً مربحاً، ويمنح مربّي الأغنام والماعز فرصاً كبيرة لتعزيز دخلهم مع تقليل الوقت والجهد المبذول في عملية تربية المواشي.