أ
أ
تُعد مرحلة البلوغ الجنسي والحمل من أهم المراحل في دورة حياة الحيوانات، حيث تبدأ الحيوانات بالدخول في فترة القدرة على التناسل، والتي يتم خلالها حدوث الإخصاب إذا ما تم التلقيح بشكل مناسب. تختلف علامات البلوغ بين الذكور والإناث، ويتميز التناسل في الأغنام بنظام موسمي له تأثير كبير على إنتاجيتها وجودة الحملان.
علامات بلوغ الحيوانات وقدرتها على التناسل
يُعرف بلوغ الحيوانات بقدرتها على التناسل، أي إمكانية حدوث الإخصاب عند التلقيح. في الإناث، يمكن ملاحظة بلوغها من خلال ظهور علامات أول دورة شبق، بينما في الذكور تظهر الرغبة الجنسية من خلال سلوك الوثب والتزاوج.
في الأغنام، تبدأ دورة الشبق عند النعاج وتستمر خلال موسم التناسل، حيث تتكرر هذه الدورات كل 17-18 يومًا في المتوسط. تمتد فترة الشبق (الشياع) عادة بين 8 إلى 72 ساعة، ويكون المتوسط حوالي 34-36 ساعة.
من أبرز مظاهر فترة الشبق:
احمرار منطقة الحيا، إفرازات مهبلية، ووقوف الأنثى للسماح للذكر بالوثوب عليها. تُفرز البويضة قرب نهاية فترة الشبق، ولذلك يُنصح بإجراء التلقيح في هذه الفترة، وإذا استمرت الدورة لأكثر من 24 ساعة يمكن إعادة التلقيح مرة أخرى.موسم التناسل في الأغنام
يمثل موسم التناسل الفترة التي تكون فيها الأغنام قادرة على التزاوج وإنتاج الحملان. تختلف هذه الفترة بين السلالات، فبعضها يمتد لموسم قصير لا يتجاوز 2-3 دورات شبق، وأخرى تمتد لفترة متوسطة تصل إلى 5-6 شهور، بينما هناك سلالات ذات موسم تناسل طويل يصل إلى 8-10 شهور.
الأغنام المحلية تتميز بقدرتها على التناسل على مدار السنة، رغم تراجع كفاءتها التناسلية خلال شهري أبريل ومايو. هذا يسمح لها بإنتاج أكثر من موسم حملان في العام، مما يميزها عن العديد من السلالات العالمية.
أفضل مواعيد التلقيح والإنتاج
تشير الدراسات إلى أن أفضل نظم إنتاج الحملان تكون بموسم إنتاج كل 8 أشهر، حيث يتم التلقيح في شهر سبتمبر وهو موسم التلقيح الأمثل من حيث الكفاءة التناسلية، يليه التلقيح في شهري مايو ويناير.
رغم شيوع التلقيح في شهري مايو ويونيو بهدف الولادة في أكتوبر لتوفر الظروف المناخية والبرسيم، أثبتت التجارب أن هذا التوقيت ليس الأفضل من حيث إنتاجية الحملان.
للحصول على موسم حمل واحد سنوي، يُفضل التلقيح في الخريف (من أواخر أغسطس حتى أكتوبر) لتحقيق أعلى نسبة خصوبة وإنتاجية حملان.

يُذكر أن ترك الكباش مع النعاج طوال العام يؤدي إلى تقليل إنتاج الحملان بسبب عدم انتظام الولادات والرضاعة، وهذا يؤثر سلبًا على عملية التسويق، خاصة في القطعان الكبيرة.