تُعد ملوحة المياه العامل الأساسي في تحديد نوع الاستزراع السمكي المناسب، حيث يتم تصنيف نوعية المياه المستخدمة في الاستزراع بناءً على نسبة الملوحة فيها، ما يؤثر بشكل مباشر على نوع الزريعة وجودة الإنتاج. وجاء التصنيف العلمي على النحو التالي:

مياه عذبة: أقل من 0.21 جزء في الألف

مياه شروب: من 0.21 إلى 30 جزء في الألف

مياه مالحة: من 30 إلى 40 جزء في الألف

مياه شديدة الملوحة: أكثر من 40 جزء في الألف

مستويات الاستزراع السمكي البحري

وقد حدّد الخبراء ستة مستويات رئيسية للاستزراع البحري، تختلف حسب الموقع ونوعية المياه وطبيعة النظام المستخدم، وهي:

1- الأحواض الشاطئية (Shore Pond)

تقع على شواطئ البحار وتعتمد جزئيًا على المد والجزر مع استخدام مضخات لضخ المياه، وتُستخدم لتربية الأسماك البحرية والقشريات في بيئة مرتفعة الملوحة.

2- الأحواض المدّية الشاطئية (Intertidal)

تعتمد بشكل كامل على حركة المد والجزر دون مضخات، وتحتاج لتأمين ارتفاع لا يقل عن 40 سم من المياه وقت الجزر. تتطلب هذه الأحواض الحماية من الأمواج والرياح.

3- الحظائر المسيجة (Sub-littoral)

تقع في مناطق اللاجونات والمسطحات الساحلية ذات الأعماق المناسبة، وتُستخدم لتربية الأسماك البحرية والقشريات وبعض الرخويات.

4- الأسطح الطافية (Surface Floating)

أقفاص سمكية مرنة وعائمة، تُزرع في عرض البحر بعيدًا عن الشواطئ، وتُعرف باسم الأقفاص العملاقة (Off-Shore Cages)، وتتميز بـ:

تقليل فرص التلوث نظرًا لاتساع الحجم (آلاف الأمتار المكعبة).

استغلال المساحات البحرية غير المستخدمة.

تقليل التشابك مع الأنشطة الساحلية الأخرى.

استقرار جودة المياه من حيث درجة الحرارة والملوحة والأكسجين.

إمكانية تربية الأسماك بكثافات منخفضة لتحسين النمو ونوعية الإنتاج، وتقليل الأمراض والتلوث.