يُعتبر النحل من أهم الحشرات في الحياة البشرية، حيث يلعب دورًا حيويًا في تلقيح المحاصيل النباتية التي يعتمد عليها الإنسان في غذائه. لكن ظاهرة انقراض النحل بدأت تثير قلق العلماء والمجتمعات حول العالم، إذ بدأت أعداد النحل تتراجع بشكل ملحوظ منذ عام 2006، ما قد يؤثر بشكل مباشر على النظام البيئي والغذائي للبشر.

يُعتبر النحل المسؤول الرئيسي عن تلقيح نحو 70% من المحاصيل التي توفر 90% من غذاء الإنسان، إذ يقوم بنقل حبوب اللقاح بين أجزاء النباتات مما يساهم في تكاثرها وإنتاجها.

تشمل أسباب انقراض النحل عوامل عدة، منها:
المبيدات الحشرية: خاصة فئة النيونيكوتينويد التي تؤثر على الجهاز العصبي للنحل وتؤدي إلى موتها أو ضياعها.

الطفيليات: مثل عث الفاروا الذي يصيب النحل ويسبب له أمراضًا خطيرة تؤدي إلى موته.

المحاصيل المعدلة وراثيًا التي تضعف من مقاومة النحل للأمراض.

التلقيح الصناعي لملكات النحل والذي يضعف الأجيال الجديدة.

الإشعاعات المنبعثة من الهواتف المحمولة التي تؤثر سلبًا على أعداد النحل.

التغيرات المناخية والاحتباس الحراري التي تؤثر على بيئتها.

إن انقراض النحل قد يؤدي إلى تعطل دورة الحياة البيئية، حيث تتأثر النباتات التي تعتمد على التلقيح، ومن ثم الحيوانات التي تتغذى
عليها، وأخيرًا الإنسان الذي يعتمد على هذه السلسلة الغذائية.

يعتبر البعض ظاهرة انقراض النحل علامة من علامات الساعة، لما تحمله من تهديدات حقيقية لنهاية الحياة البشرية كما نعرفها.