أ
أ
تهدف التغذية السليمة للحيوانات إلى تحقيق أعلى معدلات إنتاج بأقل تكلفة ممكنة، مما يعزز من ربحية مشروعات الإنتاج الحيواني ويدعم الثروة الحيوانية التي تعد من الركائز الأساسية للأمن القومي. لتحقيق هذا الهدف، يجب التعرف بدقة على احتياجات الحيوان الغذائية والبحث عن بدائل علفية فعالة، مع تجنب الممارسات الخاطئة والمواد الضارة.
أهمية التغذية ودورها في الاقتصاد القومي
تُعد التغذية الجيدة من العوامل الرئيسية في نجاح تربية الحيوان، إذ تساهم مباشرة في رفع مستوى الإنتاجية. ويُعتبر تحقيق تغذية متوازنة بأقل تكلفة خطوة أساسية لزيادة الأرباح في مشروعات الإنتاج الحيواني. وتُشكّل تربية الحيوان نسبة كبيرة من الناتج القومي، حيث تصل تكاليف التغذية وحدها إلى نحو ثلاثة أرباع تكلفة العملية الإنتاجية، مما يجعل خفض هذه التكاليف له تأثير مباشر على زيادة الأرباح.
العجز في تلبية الاحتياجات الغذائية والبحث عن بدائل
هناك نقص واضح في تلبية الاحتياجات الغذائية للحيوانات حيث لا يتم توفير سوى نصف الاحتياجات الفعلية، مما يستوجب البحث عن طرق غير تقليدية لتغطية هذا العجز وتحسين التغذية بشكل فعال.الاستفادة من النواتج الثانوية لتقليل التكاليف
تُعتبر المخلفات الزراعية والنواتج الثانوية للمحاصيل الزراعية مصادر فعالة كبدائل علفية يمكن استخدامها لخفض تكلفة تغذية الحيوانات. من الأمثلة على ذلك استخدام مفروم النباتات الجافة مثل تبن الحبوب، حطب الذرة، وعيدان قصب السكر الجافة، والتي يمكن خلطها مع العليقة المركزة أو تقديمها كما هي. هذه الطرق قد تقلل تكاليف التغذية بنسبة تصل إلى 25% إلى 50% دون التأثير على القيمة الغذائية المطلوبة.
أهمية تنظيم العليقة ونوعية الأعلاف
تحتوي بعض المخلفات الزراعية مثل عيدان قصب السكر على نسب عالية من الطاقة والألياف، ما يجعلها مناسبة بشكل خاص لحيوانات إنتاج اللبن التي تحتاج إلى توازن دقيق في طعامها من حيث الطاقة والبروتين والمعادن والفيتامينات.قائمة الممنوعات ونصائح السلامة
يُنصح بتجنب بعض المخلفات الزراعية التي قد تشكل خطورة على صحة الحيوان بسبب احتمال احتوائها على مبيدات، مثل عروش البطاطس والطماطم والبطيخ. وفي حال الرغبة باستخدامها، يجب تعريضها لأشعة الشمس لتكسير المبيدات أو تجنبها تمامًا إذا لم يكن هناك تأكد من سلامتها. بالمقابل، يمكن استخدام الدرنات (كالبطاطس) بعد غسلها جيدًا، حيث تمتص المبيدات عند تواجدها في التربة بشكل أقل.مخاطر الاعتماد على البرسيم الأخضر الطري
يحتوي البرسيم الأخضر على نسبة عالية من الماء، تزيد عن 85%، ما يدفع الحيوان لاستهلاك كميات كبيرة منه دون الاستفادة الكافية من عناصر الطاقة والبروتين. يؤدي ذلك إلى مشاكل هضمية مثل الإسهال وضعف الاستفادة من الطعام. كما يحتوي البرسيم على مادة الصابونين التي تسبب تكوين رغوة في الكرش تؤدي إلى حبس الغازات وانتفاخ الحيوان، مما قد يضغط على الحجاب الحاجز والرئتين ويؤدي إلى مضاعفات خطيرة قد تصل إلى الاختناق.