أ
أ
الحوت الأزرق هو أكبر الكائنات الحية على وجه الأرض، ويتميز بنظام تغذية فريد يساعده على البقاء في بيئته البحرية الشاسعة, يعتمد الحوت الأزرق بشكل رئيسي على تناول كميات هائلة من القشريات الصغيرة المعروفة بالكريليات، مما يجعله من أكثر الثدييات استهلاكًا للطعام يوميًا.
نظام تغذية الحوت الأزرق
يتغذّى الحوت الأزرق على كميات ضخمة من القشريات، وخاصة الكريليات (Krill)، وهي قشريات صغيرة جداً تشكل طعامه المفضل. يستطيع الحوت الأزرق البالغ أن يستهلك يومياً حوالي 3.6 ألف كيلوغرام من الكريليات، وهو ما يعادل حوالي أربعين مليون كريلة يومياً. إلى جانب الكريليات، تتنوع وجباته لتشمل المجدفيات والعوالق البحرية التي تختلف حسب المحيط الذي يعيش فيه، مثل القريدس في المحيط المتجمد.
آلية التقاط الطعام
يمتلك الحوت الأزرق صفائح مهداة تحتوي على شعيرات تشبه الشوارب تساعده على تصفية العوالق الغذائية من الماء. عند فتح فمه لالتقاط الطعام، يبتلع حوالي 5000 كيلوغرام من الماء والعوالق، ثم يدفع الماء للخارج عبر الصفائح، محتفظاً بالعوالق على الشعيرات، قبل أن يلعقها بواسطة لسانه الكبير.
حاجة الحوت الأزرق للطاقة والغوص
تحتاج الحيتان الزرقاء يومياً إلى حوالي 1.5 مليون سعر حراري، مما يتطلب منها الغوص إلى أعماق تصل إلى 500 متر بحثاً عن غذائها. بالرغم من ذلك، يجب على الحوت أزرق الصعود إلى سطح الماء للتنفس. عند الزفير، يدفع الماء على شكل سحابة بخارية يمكن أن ترتفع حتى تسعة أمتار عمودياً بفعل الضغط.