أ
أ
تشكل عملية اختيار العجول المناسبة للتسمين الخطوة الأساسية نحو مشروع ناجح لإنتاج اللحوم. ويوصي المختصون باختيار عجول موحدة اللون والحجم، ذات سيقان قصيرة، وجسم ممتلئ باللحم، لما تتمتع به هذه السلالات من قدرة أعلى على تحويل الغذاء إلى لحم بشكل فعّال. كما يجب الانتباه إلى صفات خارجية مهمة مثل ملمس الجلد، وكثافة الشعر، وشكل الرأس المتناسق، والتي تعكس الحالة الصحية العامة للعجل.
تغذية العجول حسب العمر: بروتين في البداية ومراعي في النهاية
تختلف احتياجات العجول الغذائية بحسب العمر ومرحلة النمو، حيث تحتاج العجول الصغيرة إلى أعلاف غنية بالبروتين بنسبة تصل إلى 18%، سواء من الحبوب أو التبن أو خليط منهما، لدعم نمو العضلات وزيادة الوزن.
وعند بلوغ عمر 6 إلى 8 أشهر، يتم تقليل نسبة البروتين إلى 14% مع اقتراب مرحلة الفطام، فيما تعتمد العجول الأكبر سنًا على المراعي الخضراء التي تتيح لها النمو البطيء الطبيعي، مع تركيز أعلى في التغذية للثيران خلال موسم التكاثر لضمان كفاءة الأداء.
التسمين الاصطناعي: طريقة سريعة لكن مثيرة للجدل
يلجأ بعض المربين إلى استخدام التسمين الاصطناعي القائم على الحقن بالهرمونات مثل الإستروجين والتستوستيرون والبروجسترون، بهدف تسريع نمو العجول وزيادة أوزانها في وقت أقل.تعمل هذه الهرمونات على تحسين كفاءة الجسم في تحويل الغذاء إلى دهون وعضلات، مما يعزز من العائد الاقتصادي. إلا أن هذه الطريقة تظل مثار جدل، خاصة فيما يتعلق بمدى تأثيرها على جودة اللحوم وسلامة المستهلك، مما يتطلب رقابة مشددة وتطبيق المعايير البيطرية والصحية الصارمة.

توازن مطلوب بين الطرق التقليدية والحديثة
في ظل تنامي الطلب على اللحوم الحمراء، تتزايد الحاجة إلى التوسع في مشروعات التسمين، سواء بالطرق التقليدية أو الحديثة، مع الحفاظ على معايير السلامة الحيوانية والغذائية. ويشدد الخبراء على أهمية تحقيق التوازن بين جودة الإنتاج، والربحية، وسلامة المستهلك، بما يضمن استدامة القطاع وتحقيق الأمن الغذائي المحلي.
