تربية الأغنام من الأنشطة الزراعية المهمة التي توفر للحالمين فرصة إنتاج اللحوم والحليب، ولكنها تحتاج إلى معرفة جيدة وخبرة خاصة لتحقيق النجاح, من الأخطاء الشائعة بين المزارعين المبتدئين وحتى ذوي الخبرة البدء بتربية خروف واحد فقط، رغم أن الأغنام حيوانات اجتماعية وترتبط بشكل قوي بحياة القطيع. 

أهمية تربية أكثر من خروف واحد

الأغنام حيوانات اجتماعية بطبعها، وتحتاج إلى التواجد ضمن قطيع صغير للحفاظ على صحتها النفسية والجسدية, لذلك يُنصح بأن يبدأ المزارع بشراء ثلاث أغنام على الأقل، ويفضل أن تكون إناثًا.

يبلغ متوسط عمر الخروف من 11 إلى 13 سنة، ويمكنه التكاثر من عمر 7-9 أشهر وحتى 6-8 سنوات، مع وجود بعض الاستثناءات حسب السلالة والظروف.

اختيار السلالة المناسبة وأهداف التربية

قبل البدء في تربية الأغنام، يجب تحديد الهدف الرئيسي من المشروع، هل هو إنتاج الحليب أم اللحوم فهناك سلالات متخصصة لكل هدف، مثل سلالات فريستيان الشرقية، ولوسان، وعساف التي تُعرف بإنتاجها العالي من الحليب, بينما تعتبر سلالات دورست وسوفولك من أفضل الخيارات لتربية الأغنام من أجل اللحوم.

بداية التربية: اختيار الأغنام الإناث

عادةً ما يبدأ المزارعون الجدد بتربية الأغنام الإناث فقط، لأن الذكور غالبًا ما تكون عدوانية وتحتاج إلى عناية خاصة، بالإضافة إلى أن رائحتها تكون أقوى مما يستدعي عزلها عن الإناث. يفضل شراء 3 إلى 4 أغنام إناث في أعمار مختلفة، تتراوح حول 5 أشهر، لتبدأ التربية بشكل تدريجي.

التكاثر وتوسيع القطيع

عندما تصل الأغنام إلى سن الإنجاب بين 7-9 أشهر، يتم تزويجها باستخدام ذكور من خارج المزرعة، قد يتطلب ذلك دفع رسوم. تلد النعاج عادةً من خروف إلى ثلاثة خراف صغيرة بعد فترة حمل تستمر حوالي 5 أشهر. يحتفظ معظم المزارعين بالخراف الإناث لتوسيع القطيع وزيادة إنتاج الحليب، حيث تستمر النعجة في الإنتاج من 4 إلى 8 أشهر بعد الولادة.

التعامل مع الخراف الذكور

عندما تلد النعاج خرافًا ذكورًا، يمكن بيعها أو تربيتها لتكون لحومًا أو حيوانات أليفة, في بعض الحالات، يتم خصي الذكور لتسهيل تربيتها. عند هذه المرحلة، يكون لدى المزارع خبرة كافية تمكنه من اتخاذ القرار المناسب بشأن إدارة القطيع والتوسع في النشاط.

خلاصة يبدأ معظم المزارعين الجدد بتربية الأغنام الإناث بهدف إنتاج الحليب، ثم مع مرور الوقت يوسعون نشاطهم ليشمل تربية الأغنام من أجل اللحوم أيضًا, النجاح في هذا المجال يتطلب الصبر والتعلم المستمر بالإضافة إلى الاهتمام الكبير برعاية القطيع.