أكد الدكتور نصر بسيوني، خبير تربية النحل الدولي، أن الفيديو السابق الذي زعم عدم صلاحية العسل المصري تسبب في حالة ركود عام بسوق العسل المحلي، مشيرًا إلى أن نشر فيديوهات لاحقة وتصحيح المعلومات أعاد السوق للعمل تقريبًا بنسبة 100%.
وأضاف أن تأثير الفيديو لا يزال قائمًا على الشركات وعلى تصديق المنتجات محذرا من مثل هذه التصرفات التي من شأنها ان تؤثر علي الاقتصادات الكبري وكذلك أرزاق الناس بدون وجه حق او خبرة كافية للكشف عن هذه المنتجات 

موسم إنتاج عسل السدر والرعاية الشتوية للنحل

وأشار الخبير الدولي   بتربية النحل  في تصريحات خاصة لـ اجري نيوز إلى أن الموسم الحالي يشمل إنتاج عسل السدر في صعيد مصر، والذي يمتد عادة حتى نهاية أكتوبر أو بداية ديسمبر، موضحًا أن النحل يدخل بعد انتهاء الموسم فترة البيات الشتوي للرعاية وتجهيز المناحل للسنة الجديدة.
وأكد أن العسل المصري مطلوب في الأسواق العربية و العالمية نظرا لجودته العالية وارتفاع كفاءته  إلا أن فتح أسواق جديدة يعتمد على شركات التصدير.

نصائح بدء مشروع تربية النحل

ولمن يرغب في بدء مشروع تربية النحل، أوصى بسيوني باختيار مكان قريب من الأراضي الزراعية المزهرة مثل البرسيم والقطن والموالح، والبدء بعدد 5 خلايا كحد أدنى و20 خلية كحد أقصى، مع استخدام نحل هادئ مثل سلالة الترنيولي لتجنب المشاكل في البداية.

وأضاف أنه يجب وجود شخص ذو خبرة لتعليم المبتدئ، مع فترة تعلم قد تصل إلى ثلاث سنوات للحصول على خبرة عملية كافية، مع ضرورة الانضمام إلى مجموعات تربية النحل على الإنترنت، خاصة المصرية، للاستفادة من خبرة الآخرين وحل المشكلات.

أهمية اختيار النحل والتسويق الصحيح

وشدد على أهمية اختيار سلالات نحل هادئة عند الشراء، والحفاظ على علاقات جيدة مع الوسط المحيط لتسهيل تسويق الإنتاج، فضلًا عن التعامل مع المراكز البحثية والجهات الجامعية للحصول على نصائح علمية صحيحة، وتجنب النصائح العشوائية من غير المتخصصين، لأنها قد تسبب خسائر أكبر من أي مشكلة أخرى.

الإنتاج والتصدير العالمي

وأوضح أن إنتاج العسل المصري محدود بالنسبة للتصدير، بينما يحقق إنتاج النحل (الطرود) في مصر تقدمًا عالميًا، مع بداية الإنتاج في فبراير ومارس، مقارنة بأغلب الدول الأوروبية التي تبدأ بعد مايو.


وبالنسبة للتصدير، أشار إلى أن إثيوبيا تتصدر أفريقيا، بينما على مستوى العالم تعد الصين والمكسيك وروسيا وتركيا الأبرز في تصدير العسل.

تأثير النوعية على الأسعار

ولفت الدكتور بسيوني إلى أن نوعية العسل تؤثر على السعر بشكل كبير، مثل العسل الأورجانيك الذي يُعصر بالمكابس الفولاذية، والمطلوب في الأسواق الأوروبية بأسعار مرتفعة تصل إلى نحو 100 دولار للكيلو.

وأضاف أن بعض أنواع العسل النادر يصل سعره لأكثر من ألف دولار، مثل عسل الهلوسة من الهند أو النبال، وعسل المجري في السعودية واليمن.

اختلاف الطعم حسب الأزهار والمناطق

وأوضح أن لكل دولة طعم العسل الخاص بها وفقًا للأزهار الموجودة، فالعسل المصري يختلف عن اليمني والخليجي والمغربي، مؤكدًا أن عسل السدر المصري له أنواع حسب الظهرة؛ حيث دخول أزهار أخرى مثل الأسل يؤثر على التبلور والطعم، بينما بعض أنواع السدر مثل الشليج تبقى نقية ولا تتبلور، ما يمنحها طعمًا قويًا وواضحًا.