تحذر الأوساط البيطرية من خطورة تأخر التدخل في حالات صعوبة الولادة لدى الأبقار، المعروفة علميًا باسم "Dystocia"، والتي تُعد من أبرز الطوارئ التي قد تهدد حياة كل من البقرة والعجل.

وأكد الأطباء البيطريون أن أسباب صعوبة الولادة قد تعود إلى الأم أو الجنين، مشيرين إلى أن الحالات الشائعة تشمل ضيق الحوض، ضعف انقباضات الرحم، أو انغلاق عنق الرحم، وفي بعض الأحيان قد يحدث التواء في الرحم. أما من ناحية الجنين، فقد تكون المشكلة ناتجة عن كبر الحجم، أو اتخاذ وضع غير طبيعي مثل الوضع الخلفي أو الجانبي، أو وجود توائم متشابكة أو تشوهات خلقية.

علامات تحذيرية لا يجب تجاهلها

وشدد الأطباء على أن من أهم العلامات التحذيرية لصعوبة الولادة: استمرار الولادة لفترة طويلة دون تقدم، ضغط البقرة دون نتيجة، ظهور الجنين دون خروجه الكامل، أو نزول إفرازات غير طبيعية.

تدخل سريع لإنقاذ الأم والعجل

وتتنوع طرق التدخل البيطري حسب الحالة، حيث تشمل تعديل وضع الجنين يدويًا، أو المساعدة في سحب العجل، أو استخدام منشطات للرحم في بعض الحالات. وفي حال استحالة الولادة الطبيعية، يتم اللجوء إلى الولادة القيصرية لإنقاذ حياة البقرة والعجل معًا.

التأخير قد يكون قاتلًا

وحذر المختصون من أن التأخير في التعامل مع حالات Dystocia قد يؤدي إلى نتائج خطيرة مثل: موت الجنين، إصابات في قناة الولادة، التهابات رحمية خطيرة، بل وقد يصل الأمر إلى فقدان البقرة تمامًا.

نصيحة للمربين

واختتم الأطباء البيطريون تحذيرهم بالتأكيد على أهمية استدعاء الطبيب فورًا عند ملاحظة أي تعب غير طبيعي أو تأخر في الولادة، مؤكدين أن "كل دقيقة قد تكون حاسمة في إنقاذ حياة الحيوان".