تشير التقارير البيطرية الحديثة إلى تنامي معدلات الإصابة بمرض التهاب الضرع لدى الأبقار الحلوب، والذي يُعد من أكثر الأمراض شيوعًا وخطورة في مزارع إنتاج الألبان.
ويصيب المرض ربعًا واحدًا أو أكثر من أرباع الضرع، ما يؤدي إلى انخفاض حاد في إنتاج الحليب وتغيّرات واضحة في لونه وقوامه، بالإضافة إلى حدوث تورم وتحجر في الضرع المصاب.
وأكد متخصصون في الطب البيطري أن التهاب الضرع لا يُعد مشكلة فردية، بل يُصنّف كـمشكلة قطيع، نظرًا لسرعة انتشار العدوى من بقرة مصابة إلى باقي أفراد القطيع، الأمر الذي يستوجب التعامل السريع والحاسم مع أي حالة تظهر داخل المزرعة.
وتكمن أهمية الكشف المبكر في تقليل حجم الخسائر وتحسين فرص العلاج، حيث يُنصح المربون باتباع عدد من الإجراءات الوقائية والرقابية، أبرزها:
الفحص المنتظم لحلمات الضرع للتأكد من خلوّها من الجروح أو الانسدادات.
متابعة الحالة الخارجية للضرع والتأكد من عدم وجود خراجات أو طفيليات أو تليفات.
ملاحظة القطرات الأولى من الحليب بعد الحلب، حيث يُعد تغيّر اللون أو القوام مؤشرًا على وجود التهابات.
وفي حالة الاشتباه بوجود إصابة، يُنصح بـتفريغ الضرع المصاب بالكامل بعد الحلب، مع استخدام الحقن المخصصة لعلاج التهاب الضرع داخل الضرع يوميًا حتى يتماثل الحيوان للشفاء.
ويؤكد الأطباء البيطريون على ضرورة التعامل السريع مع الإصابات، نظرًا لتأثيرها المباشر على جودة الحليب، وسلامة القطيع، والعائد الاقتصادي للمزرعة.
