أ
أ
الخيل من الحيوانات النبيلة التي تتأثر كثيرًا بارتفاع درجات الحرارة، فهي لا تستطيع التخلص من الحرارة الزائدة بكفاءة مثل الإنسان. لذلك، يجب الاهتمام بها بشكل خاص خلال الصيف أو في المناطق الحارة لتجنب مشاكل صحية مثل الإجهاد الحراري والجفاف والضربة الحرارية.
التغيرات التي تحدث في جسم الخيل عند ارتفاع الحرارة:
ارتفاع حرارة الجسم:المعدل الطبيعي يتراوح بين 37.5 – 38.5 درجة مئوية، لكن في الطقس الحار يمكن أن تتجاوز 40°، مما يسبب خللاً في وظائف الجسم.
زيادة التعرق:
الحصان يفرز كميات كبيرة من العرق لفقد الحرارة، ما يؤدي إلى فقدان الماء والأملاح المهمة مثل الصوديوم والمغنيسيوم.

سرعة التنفس:
يلجأ الحصان إلى التنفس السريع لتبريد جسمه، وقد يؤدي هذا إلى اضطرابات تنفسية إذا طال الأمر.
المخاطر الصحية:
الإجهاد الحراري:يبدأ بتعرق مفرط وتنفس سريع، ثم ضعف وأحيانًا فقدان شهية.
الضربة الحرارية:
حالة خطيرة قد تهدد الحياة، ومن أعراضها توقف التعرق، ارتباك أو انهيار، وارتفاع حرارة الجسم إلى أكثر من 41°.
الجفاف:
يحدث بسبب قلة شرب الماء، وتظهر أعراضه على الجلد والعضلات وقلة التبول.

أهم النصائح للعناية بالخيل في الصيف:
ماء نظيف وبارد دائمًا:تأكد من توفر المياه باستمرار، ويفضل أن تكون بدرجة حرارة معتدلة.
توفير الظل والتهوية الجيدة:
أبقِ الخيل في أماكن بعيدة عن الشمس، واهتم بتهوية الإسطبلات جيدًا.
مواعيد التمرين المناسبة:
يُفضل تمرين الخيل في الصباح الباكر أو بعد غروب الشمس، وليس خلال ساعات الظهيرة.
التبريد بالماء:
استخدم الماء لرش الحصان بعد التمارين، خاصة على الرقبة والساقين، مع تجنب التبريد المفاجئ.
إضافة الإلكتروليتات:
وهي مكملات تعوض الأملاح المفقودة عن طريق التعرق، ويمكن إضافتها حسب توجيه الطبيب البيطري.
تعديل النظام الغذائي:
قلل من الأعلاف الثقيلة، وأضف الأطعمة الغنية بالماء مثل البطيخ والتفاح، بكميات معتدلة.

المتابعة والوقاية:
المراقبة اليومية:افحص درجة الحرارة والنبض والتنفس بانتظام، وراقب استهلاك الماء والطعام.
التحصينات والعلاجات:
في الأجواء الحارة، تكون الخيول أكثر عرضة للأمراض الطفيلية، لذا التزم ببرنامج تطعيمات منتظم.
تدريب العاملين:
يجب أن يعرف من يعمل بالإسطبل كيف يكتشف علامات الخطر مبكرًا ويتعامل معها.
في الختام:
رعاية الخيول في الأجواء الحارة ليست خيارًا، بل واجب أخلاقي وبيطري لحمايتها من الأذى. الاهتمام اليومي، وتوفير البيئة المناسبة، والمتابعة البيطرية المنتظمة يمكن أن تصنع فرقًا كبيرًا في صحة وسلامة هذا الحيوان الجميل.