أ
أ
في ظل لجوء عدد من المربين إلى برامج غذائية أو هرمونية لرفع نسب التوأمة بين النعاج، يُطرح تساؤل مهم: هل القطيع فعلاً مستعد للتعامل مع حالات التوائم؟
فولادة توأم تعني مجهوداً مضاعفاً على النعجة، وكذلك على المربي، ما يتطلب تحضيراً دقيقاً ومسبقاً لتفادي المضاعفات الصحية والإنتاجية.
وفي هذا السياق، نستعرض مجموعة من الإرشادات العملية لتحضير القطيع لاستقبال التوائم بنجاح:
1. تغذية النعاج الحوامل بتوأم بشكل مركز
يتطلب الحمل بتوأم تعزيز العليقة بطاقة إضافية تشمل البروتينات، والطاقة، والأملاح المعدنية، والفيتامينات، نظرًا لاستهلاك الجنين المزدوج داخل الرحم.الإهمال الغذائي في هذه المرحلة قد يؤدي إلى التسمم الحملي أو الولادة المبكرة.

2. مراقبة دقيقة في الفترة ما قبل الولادة
تحتاج نعاج التوائم إلى رعاية ومراقبة لصيقة في الأيام الأخيرة من الحمل، وقد تتطلب تدخلاً بيطريًا مباشرًا أثناء الولادة، مقارنة بالحمل الفردي. 3. دعم المواليد بعد الولادة
عادةً ما يكون أحد التوأمين أضعف من الآخر. لذلك من الضروري التأكد من أن كل مولود قد رضع كمية كافية من اللبأ (السرسوب).في حالات ضعف الرضاعة، يجب اللجوء للتجريع أو الرضاعة اليدوية.
4. تعويض النعاج ضعيفة الحليب
إذا لم تنتج النعجة كمية حليب كافية لتوأمين، يمكن نقل أحد المواليد إلى نعجة أخرى بحليب وفير، أو الاعتماد جزئياً على الحليب الصناعي. 5. أهمية التنظيم في موسم الولادة
يُعتبر تنظيم الولادات، وترتيب الحظائر، وتوفير الأيدي العاملة المؤهلة من العوامل الحاسمة لضمان نجاح موسم التوائم وتخفيف الضغط على القطيع والمربي. التوأمة.. فرصة إنتاجية أم عبء؟
التوأمة ليست هدفًا في حد ذاتها، بل وسيلة لتعزيز الإنتاج شريطة أن يكون القطيع والمربي مستعدين فنيًا وغذائيًا ولوجستيًا.أما في حال غياب التحضير الجيد، فقد تتحول التوأمة إلى عبء يؤثر سلباً على الصحة العامة والإنتاجية.
