يُعد مشروع تربية الأبقار وتسمين العجول من أبرز المشاريع الفلاحية في مجال الثروة الحيوانية في الوطن العربي، لما له من مردود اقتصادي كبير، بالإضافة إلى دوره في خلق فرص عمل وتوفير منتجات غذائية أساسية كاللحوم والألبان.

الحظيرة.. العمود الفقري لأي مشروع ناجح

من أهم متطلبات المشروع وجود حظيرة عصرية، مجهزة بوسائل التهوية الجيدة ونوافذ تسمح بدخول أشعة الشمس، ومناسبة للعامل وللأبقار على حد سواء. كما يُفضل أن تكون الحظيرة بعيدة عن المناطق السكنية لتفادي الإزعاج، وقريبة من الطرق الرئيسية ومراكز تجميع الحليب والمصانع.

بداية موفقة للمربين الجدد

ينصح المختصون بالبدء بعدد معتدل من الأبقار، يتراوح بين 10 إلى 20 بقرة، حتى يتمكن المربي من التحكم الجيد في المشروع وتخصيص الوقت الكافي له. وتُعد الأبقار ذات السلالات المعروفة مثل "الهولشتاين فريزيان" و"الموبيليارد" من أفضل الخيارات لارتفاع إنتاجها وجودته.

أعلاف متنوعة لتحسين الإنتاج

تختلف نوعية الأعلاف باختلاف الهدف من التربية، فالأبقار الحلوب تحتاج إلى أعلاف طاقوية غنية بالبروتين، مثل السيلاج (الذرة)، البرسيم، النخالة، الشعير والفصفصة، في حين يُعتمد في التسمين على الأعلاف الغنية بالكربوهيدرات مثل الشعير، الفول، والخرطال.

تحديات المشروع

رغم أن المشروع مربح في كثير من الدول العربية، إلا أن بعض البلدان مثل الجزائر شهدت تراجعًا في جدواه مؤخرًا، بسبب مشاكل في الدعم وارتفاع أسعار الأعلاف وصعوبات التسويق، ما يتطلب تدخلًا من الجهات المختصة لدعم هذا القطاع الحيوي.