في إطار البحث عن بدائل طبيعية وآمنة في تربية الدواجن، كشف عدد من المربين عن جدول عملي مجرّب لتسمين الدواجن باستخدام الأعشاب الطبيعية، يساعد على رفع المناعة وتقليل نسبة النافق خلال أول أسبوعين، وهي الفترة الأكثر حساسية في دورة التربية.

ويؤكد أصحاب التجربة أن النجاح في دورة التسمين يبدأ من أول 15 يوم، حيث يتوقف عليها الأداء الصحي والنمو السليم للطيور حتى موعد البيع. فالكثير من المربين يتعرضون لخسائر في البداية، دون الانتباه لأهمية الدعم الطبيعي المبكر.

البداية من أول يوم: تنشيط الكبد وتعويض السوائل

يُنصح عند استلام الكتاكيت بإعطائها محلول جفاف أو ملعقة من العسل الأسود في مياه الشرب، وذلك بهدف تنشيط الكبد وتعويض السوائل المفقودة، مع فتح الشهية بشكل طبيعي وآمن.

الأيام من 2 إلى 5: دعم الهضم والمناعة

خلال اليومين الثاني والثالث، يتم إضافة كمون وكركم وزنجبيل إلى مياه الشرب، حيث يعمل الكمون على تحسين الهضم، والكركم يرفع المناعة، بينما الزنجبيل يفتح الشهية.

وفي اليومين الرابع والخامس، يُستخدم النعناع والليمون لتحسين التنفس ومحاربة البكتيريا.

الأيام من 6 إلى 11: مضادات سموم وتطهير طبيعي

يُنصح برش الكركم على العلف في اليومين السادس والسابع كمضاد سموم طبيعي.

وفي اليومين الثامن والتاسع، يتم غلي زعتر وشمر ونعناع وتقديمه بعد التصفية، لما له من دور في طرد الغازات وتقوية الجهاز التنفسي.

أما في اليومين العاشر والحادي عشر، يُستخدم عصير الليمون مع خل التفاح كمنظف معوي طبيعي وواقٍ من الإجهاد الحراري.

الأيام من 12 إلى 15: مكافحة الكوكسيديا وتنشيط النمو

خليط من قشر الرمان المطحون، الشمر، والخميرة يُستخدم كمضاد طبيعي للكوكسيديا، مع تحسين عملية الهضم وتعزيز النمو.
ثم يُستخدم مغلي الحلبة والنعناع والليمون في اليومين التاليين كفاتح شهية طبيعي ينعش التنفس ويقوي المناعة.

من اليوم 16 وحتى الذبح: "التوربو الطبيعي" مرة أسبوعيًا

خليط مكوّن من الثوم المهروس، عصير ليمون، خل تفاح، وعصير بنجر يُعطى مرة واحدة أسبوعيًا، ويعمل على تنظيف الأمعاء ورفع المناعة وتحسين التحويل الغذائي وزيادة الوزن.

آخر 3 أيام قبل الذبح: تحسين طعم اللحم

لتعزيز جودة اللحم، يُستخدم مزيج من العسل الأسود، الكركم، وخل الطعام في مياه الشرب، مما يمنح الطائر نكهة أفضل ويُحسّن من قيمة المنتج النهائي.

هذا الجدول المعتمد على الأعشاب الطبيعية لا يُعد فقط وسيلة آمنة وصحية لتربية الدواجن، بل يُسهم بشكل فعّال في تقليل الاعتماد على الأدوية والمضادات الحيوية، بما يواكب توجهات السوق الحديثة نحو تربية خالية من الكيماويات.