أ
أ
تُعد تربية الأبقار من أبرز الأنشطة الزراعية ذات الأهمية الكبيرة في مصر، نظرًا لدورها الحيوي في دعم الأمن الغذائي وتعزيز الثروة الحيوانية. وهي من المشروعات التي تتطلب وعيًا ومعرفة دقيقة بأسس التربية والإدارة لتحقيق أقصى استفادة، سواء في مجال إنتاج الألبان أو اللحوم.
مشروعات الأبقار.. عوائد اقتصادية متعددة
تمثل تربية الأبقار مشروعًا اقتصاديًا واعدًا ومستقرًا، نظرًا لما تتيحه من مصدر دائم للدخل، مع إمكانية تنويع الإنتاج بين الحليب واللحم. ويتميز السوق المصري بطلب مرتفع على منتجات الأبقار بفضل جودتها وسهولة تسويقها مقارنة بمنتجات حيوانية أخرى.
السلالات ثنائية الغرض.. مضاعفة الفائدة
يلجأ العديد من المربين إلى تربية الأبقار ذات الاستخدام المزدوج، والتي تُنتج الحليب واللحم معًا، ما يعزز من العائد الاقتصادي ويُحقق استفادة شاملة من القطيع. تحديات تواجه المربين
رغم المزايا، إلا أن هناك تحديات حقيقية تواجه مربّي الأبقار، أبرزها:
ارتفاع تكلفة التغذية، والتي تمثل نحو 70% من التكاليف التشغيلية.
الاعتماد على الأعلاف المستوردة، وتأثر أسعارها بتقلبات العملة.
التغيرات المناخية، التي تؤثر بشكل مباشر على صحة وإنتاجية الأبقار، خصوصًا في ظل ارتفاع درجات الحرارة.
ويحتاج المربون، خاصة أصحاب الحيازات الصغيرة، إلى وعي علمي للتعامل مع هذه التحديات، واختيار السلالات القادرة على التكيّف مع الظروف المناخية.

السلالات المحلية مقابل المستوردة
السلالات المحلية تتميز بتحملها لظروف البيئة المصرية.
السلالات المستوردة تشتهر بإنتاجيتها العالية، لكنها تحتاج إلى رعاية دقيقة وظروف خاصة.
ولهذا، أصبح التوجه نحو التهجين هو الحل الأمثل، بهدف إنتاج سلالات تجمع بين الإنتاج المرتفع والقدرة على التكيّف.
سياسات التهجين والانتخاب
تُستخدم تقنيات التهجين لتحسين صفات الأبقار من خلال دمج السلالات المحلية والمستوردة. وتُراعى معايير دقيقة عند اختيار العجول
المستخدمة في التهجين، منها:
الوزن عند الولادة كمؤشر أساسي على جودة النمو.
القدرة على الوصول إلى وزن جيد عند الفطام.
الهدف من هذه السياسات هو تطوير سلالات تحقق إنتاجية مرتفعة وتتمتع بمقاومة عالية للظروف البيئية، بما يلائم احتياجات السوق
المصري.
