رعاية الأبقار بشكل سليم تعد من الركائز الأساسية في نجاح مشاريع الإنتاج الحيواني، سواء كانت لتوفير الحليب أو اللحوم أو حتى للتربية والتكاثر. وتهدف الرعاية الجيدة إلى تحقيق إنتاجية عالية، تقليل معدلات النفوق، والحفاظ على صحة الحيوان وجودة المنتجات.

التغذية السليمة

تلعب التغذية دورًا محوريًا في صحة الأبقار وإنتاجيتها. يجب أن تحتوي العليقة اليومية على توازن بين:

الأعلاف الخضراء مثل البرسيم والذرة العلفية.

الأعلاف الجافة كالردة والتبن.

الأعلاف المركزة كمصادر للطاقة والبروتين (كسب، ذرة، شعير).

الأملاح المعدنية والفيتامينات التي تُضاف لزيادة الكفاءة الصحية والإنجابية.

ينبغي تقديم المياه النظيفة بكميات كافية طوال اليوم.

بيئة الإيواء

ينبغي أن تُربى الأبقار في حظائر نظيفة، جيدة التهوية، تحميها من الأمطار والبرد والحر الشديد. يُفضل أن يكون هناك:

تهوية طبيعية أو ميكانيكية.

أرضية غير زلقة وسهلة التنظيف.

أماكن مخصصة للأكل والشرب بعيدًا عن مكان الفضلات.

مظلات ومساحات للحركة في التربية شبه المفتوحة.

الرعاية الصحية والوقائية

الصحة الجيدة تبدأ بالوقاية. تشمل الرعاية الصحية:

تحصينات دورية ضد الأمراض الوبائية مثل الحمى القلاعية والجلد العقدي.

مكافحة الطفيليات الداخلية والخارجية (القراد، الديدان).

فحص دوري للأبقار وتسجيل الحالات المرضية.

مراقبة الشهية، درجة الحرارة، والإنتاج اليومي للحليب كعلامات على الحالة الصحية.

رعاية الأبقار الحلابة والعجول

الأبقار المنتجة للحليب تحتاج إلى تغذية غنية بالبروتين والطاقة.

يُنصح بجدولة الحلب وتوفير الراحة للحيوان قبل وبعد الحلب.

العجول الصغيرة تحتاج إلى الحليب الطبيعي في أول 3 شهور، ثم تبدأ الفطام التدريجي مع توفير علائق مناسبة للنمو.

التربية والتكاثر

اختيار سلالات جيدة وذات إنتاجية عالية هو أساس برنامج التربية الناجح. يجب:

تنظيم التلقيح (الطبيعي أو الصناعي).

متابعة دورات الشبق والتأكد من التلقيح في الوقت المناسب.

رعاية البقرة الحامل وتوفير تغذية خاصة بها في الشهور الأخيرة.

تقديم الدعم والرعاية بعد الولادة ومراقبة صحة الأم والعجل.

رعاية الأبقار بشكل علمي ومدروس تؤدي إلى نتائج مثمرة على المستوى الاقتصادي والصحي، سواء في المشاريع الصغيرة أو الكبيرة. وهي مسؤولية تتطلب المعرفة، المتابعة المستمرة، والتخطيط الجيد.