تعتبر العجول حديثة الولادة من أهم الموارد التي توفر سيولة مالية للمستثمرين في القطاع الزراعي ومشاريع تربية المواشي. لذلك، يحرص المربون على تقديم رعاية خاصة للعجول الصغيرة لضمان نموها السليم وتحقيق أعلى هامش ربح ممكن. وفيما يلي أبرز النصائح  للعناية بالعجول حديثة الولادة:

الولادة الطبيعية ودور المربي

تلد البقرة عادة بشكل طبيعي دون تدخل الإنسان، حيث تكون مستلقية على الأرض. ومع ذلك، قد يحتاج المربي إلى التدخل في حالات الولادة الصعبة مثل عسر الولادة أو الحاجة إلى ولادة قيصرية.

العناية الفورية بالعجل بعد الولادة

عند نزول العجل، يجب الإمساك به فورًا وعدم السماح له بالسقوط خاصة إذا كانت البقرة واقفة. ينبغي مسح العجل جيدًا لإزالة السوائل وتنظيف أنفه لمساعدته على التنفس بصورة طبيعية. كما تقوم البقرة بلعق العجل، وهو سلوك طبيعي يساعد على تحفيز العجل.

تعقيم السرة ومساعدة العجل على النهوض

يجب تعقيم سرة العجل باستخدام محلول "الإيرودين" للوقاية من العدوى. بعد ذلك، يُساعد العجل على النهوض والوقوف لمباشرة الرضاعة.

مراقبة صحة العجل ومساعدته على الرضاعة

العجل حديث الولادة يستطيع الرؤية مباشرة، فإذا لاحظت اصطدامه بالجدران فقد يعاني من مشاكل في الرؤية. من الضروري مساعدته على الرضاعة من أمه، خصوصًا في اليومين الأولين، حيث يحتاج إلى السرسوب (حليب الأم) الذي يحتوي على العناصر الغذائية الأساسية.

عزل الأم والعجل بعد الولادة

ينبغي عزل البقرة مع عجلها في مكان مخصص للولادة لضمان راحتهما، ويُفضل أن يبقى العجل بجانب أمه لمدة تتراوح بين يومين إلى أربعة أيام. في الشركات الكبرى، يتم فصل الأم عن العجل بعد 4 أيام للحفاظ على إنتاج الحليب عند الأم.

نمو العجل والتغذية السليمة

تنمو العجول وتكبر لمدة تتراوح بين 18 إلى 24 شهرًا قبل دمجها مع القطيع، حيث تكون مستعدة للولادة لأول مرة. خلال هذه الفترة، يجب توفير أعلاف طاقوية وبروتينات عالية الجودة لدعم النمو السليم والقوي للعجل.

الاهتمام بالعجول حديثة الولادة ليس مجرد خطوة بسيطة، بل هو أساس لنجاح مشروع تربية المواشي وتحقيق أفضل النتائج المالية والزراعية. بالالتزام بهذه النصائح، يمكن للمربين ضمان صحة العجول ونموها بشكل مثالي.