يُعد الحليب المصدر الرئيسي لتغذية العجول حديثة الولادة، حيث تختلف كمية استهلاكه يوميًا وفقًا لعمر العجل، وسلالته، وحالته الصحية، والنظام المتبع في التربية. وتمتد فترة الرضاعة عادة من 6 إلى 8 أسابيع، وقد تصل في بعض الأنظمة إلى 10 أو 12 أسبوعًا.

الأيام الأولى: الاعتماد على اللبأ (السرسوب)

خلال أول 3 إلى 5 أيام من عمر العجل، يعتمد تغذيته على "السرسوب"، أو ما يُعرف باللبأ، بكميات تتراوح بين 4 إلى 6 لترات يوميًا. ويُعتبر السرسوب ضروريًا لتقوية مناعة العجل وحمايته من الأمراض في أولى مراحل حياته.

من الأسبوع الثاني حتى الفطام: نسب استهلاك ثابتة

بعد الأيام الأولى، يبدأ العجل في استهلاك الحليب بنسبة تتراوح بين 8 إلى 10% من وزنه الحي يوميًا.

فعلى سبيل المثال، إذا بلغ وزن العجل 40 كجم، فإنه يحتاج من 4 إلى 5 لترات حليب في اليوم، ويستمر ذلك حتى قرب موعد الفطام.

متوسط الاستهلاك الكلي حتى الفطام

خلال فترة الرضاعة الكاملة، يستهلك العجل ما بين 250 إلى 400 لتر من الحليب، بحسب طول الفترة ونظام التربية المستخدم. وتُعد هذه الكمية أساسية لنمو العجل بشكل صحي ومتوازن.

خفض التكلفة باستخدام بدائل الحليب

لخفض التكاليف، يُنصح باستخدام بدائل الحليب التجارية بعد الأسبوع الأول أو الثاني، خاصة في المشاريع الكبيرة، مع الحفاظ على جودة البديل المستخدم لضمان صحة وسلامة العجول.

التحضير للفطام: تقديم العلف تدريجيًا

يُفضل تدريب العجل على تناول العلف والماء بدءًا من عمر أسبوع، مما يساعد على فطامه مبكرًا دون التأثير على وزنه أو حالته الصحية.

ويُعد العجل جاهزًا للفطام عندما يتمكن من تناول 1 كجم من العلف المركز يوميًا لمدة 3 أيام متتالية على الأقل.

توصيات للمربين

يُوصى بتسجيل كميات الحليب المستهلكة يوميًا، والمتابعة الصحية الدقيقة لكل عجل خلال فترة الرضاعة، والتأكد من توافر مصادر نظيفة للماء والعلف، تمهيدًا لفطام صحي وناجح يدعم عملية النمو.