تُعدّ ماعز الكشمير الأسترالي من السلالات المحلية التي نشأت في أستراليا، وتتميز بمعدلات خصوبة مرتفعة وبمظهرها الفريد ومزاجها الهادئ.
خلال فصل الشتاء، يكسو هذه الماعز غطاء كثيف من الكشمير الطويل، ما يجعلها مصدرًا قيمًا لصوف فاخر.

النشأة والتاريخ

وصلت الماعز إلى السواحل الأسترالية عبر البحارة البرتغاليين والهولنديين قبل فترة طويلة من الاستعمار البريطاني، حيث تأقلمت بسهولة مع البيئة الجديدة.
وفي عام 1832، استورد ويليام رايلي ماعز أنغورة إلى رابي في نيو ساوث ويلز، وسعى لتشجيع صناعة الكشمير في البلاد، لكن تطوير هذه الصناعة استغرق نحو 150 عامًا.

الأصل والصفات الشكلية

تعود أصول ماعز الكشمير إلى المناطق الجبلية في الهند وباكستان ومنغوليا والصين، وخصوصًا إقليم كشمير، حيث المناخ القاسي والشتاء الطويل.
ويتميز هذا الماعز ببنية متناسقة، ووزن الذكور بين 45 و60 كيلوجرامًا، والإناث بين 30 و45 كيلوجرامًا. يغطيه معطف مزدوج من الشعر، مع طبقة خارجية خشنّة وطبقة داخلية ناعمة تمثل صوف الكشمير الفاخر.
غالبية الذكور تحمل قرونًا طويلة ملتوية، بينما تكون قرون الإناث أصغر.
ويتراوح لون الصوف بين الأبيض والبني والرمادي والأسود، مع انتشار اللون الأبيض لأسباب تجارية.

البيئة والإنتاجية

تعيش الماعز الكشميرية في المرتفعات بين 2500 و5000 متر، حيث الشتاء القارس والمراعي المحدودة.
تكمن أهميتها الاقتصادية في إنتاج صوف الكشمير، الذي يقدّر وزن إنتاج الماعز الواحد منه بين 150 و200 جرام سنويًا بعد التنقية.
ويحتاج إنتاج وشاح واحد إلى صوف 3 إلى 4 رؤوس، بينما السترة الصوفية الكاملة تتطلب صوف 6 إلى 8 رؤوس.

التحديات

تواجه تربية ماعز الكشمير عدة تحديات تشمل المناخ القاسي الذي يحد من إمكانية تربية السلالة في المناطق الدافئة، نقص المراعي الطبيعية، الصيد الجائر، والتغير المناخي الذي قد يؤثر على نوعية وكثافة الصوف.
مع هذه المواصفات الفريدة والتحديات البيئية، يظل صوف الكشمير رمزًا للترف والقيمة الاقتصادية العالية، ما يجعل تربية هذه الماعز فنًا وعلومًا تتطلب اهتمامًا خاصًا.