أ
أ
تُعد الأغنام من الحيوانات العاشبة التي تعتمد بشكل أساسي على الرعي، وتفضل دائمًا الأعشاب القصيرة واللينة القريبة من سطح الأرض. وتُعتبر التغذية السليمة أحد أهم العناصر التي تضمن نموًا صحيًا، وتحسين جودة اللحم أو اللبن، ورفع المناعة العامة للقطيع.
الرعي الطبيعي
الخيار الأفضل للأغنام الأغنام بطبيعتها تحب الرعي لساعات طويلة، ويفضل أن يتاح لها الرعي لمدة 7 إلى 8 ساعات يوميًا. الأعشاب الطازجة والمتنوعة مثل البرسيم، النعناع، البقوليات، والشجيرات الصغيرة، توفر لها العناصر الغذائية الطبيعية التي تعزز صحتها. كلما تنوع العشب، زادت جودة التغذية.
ويُعتبر البرسيم من أهم الأعلاف الخضراء التي تمد الأغنام بالبروتين والألياف، ما يساعد على تحسين عملية الهضم وزيادة إنتاج اللحوم أو الحليب.
دور الحبوب والأعلاف المركزة في النظام الغذائي
على مر العصور، كانت الحبوب مثل الذرة تُقدم بكميات صغيرة بجانب الأعشاب الطبيعية. في الوقت الحالي، تُستخدم المغذيات التجارية المدعمة بالبروتينات والأحماض الأمينية، خاصة للأغنام المُخصصة لإنتاج الحليب أو للأمهات الحوامل والمرضعات.
تحتوي بعض الأعلاف التجارية على ما يصل إلى 20% من البروتين، وهي ضرورية لنمو العضلات وتعزيز الطاقة. ومع ذلك، يجب إدخال الحبوب والأعلاف المركزة تدريجيًا في النظام الغذائي، لأن الإفراط في تقديمها قد يؤدي إلى مشاكل صحية مثل التخمة أو اضطرابات المعدة.
المكملات المعدنية وصودا الخبز:
عناصر داعمة للهضم من الضروري توفير مكعبات الملح والمكملات المعدنية الخاصة بالأغنام، مع مراعاة أن احتياجات الأغنام من النحاس أقل من الماعز، لذا يجب تجنب المكملات المُخصصة لأنواع أخرى من الحيوانات مثل الماعز أو الخيول.
كما يُنصح بوضع صودا الخبز (بيكربونات الصوديوم) في مأوى الأغنام، لتساعد على ضبط درجة الحموضة داخل الكرش، مما يحسّن عملية الهضم، خاصة عند تقديم نظام غذائي غني بالحُبوب.
المياه:
شرط أساسي لا غنى عنه يجب توفير مياه نظيفة وعذبة للأغنام على مدار الساعة، سواء داخل المأوى أو في أماكن متفرقة من الحقل (2-3 أماكن على الأقل). نقص المياه يؤثر بشكل مباشر على صحة القطيع، ويسبب ضعفًا في النمو أو انخفاضًا في الإنتاج.
الخلاصة .. غذاء متوازن لأغنام أكثر صحة الاعتماد على الرعي الطبيعي، مع تقديم الأعلاف المركزة بشكل معتدل، وتوفير المياه والمكملات المعدنية، يُشكل نظامًا غذائيًا متوازنًا للأغنام. فالتغذية السليمة لا تضمن فقط صحة الحيوان، بل ترفع من كفاءة المزرعة وجودة الإنتاج، سواء كان الهدف تربية الأغنام للّحم أو الحليب.