أ
أ
تتكاثر القطط عن طريق الحمل والولادة، وتستغرق فترة الحمل لديها عادة ما بين 63 إلى 65 يومًا، تبدأ القطط في الحمل غالبًا عند بلوغها عمر 4 أشهر وتلد في عمر 6 أشهر.
ومع ذلك، قد يختلف طول فترة الحمل قليلًا، حيث يمكن أن تتراوح بين 61 يومًا كحد أدنى و 72 يومًا كحد أقصى.
لماذا يختلف طول فترة الحمل قليلًا؟
لا يعتمد هذا الاختلاف بشكل كبير على سلالة القطة، بل يرتبط غالبًا بالوقت الذي يتم فيه التأكد من حمل القطة. يصعب تحديد وقت الحمل بدقة في البداية لتأخر ظهور الأعراض الجسدية الواضحة، والتي عادة ما تبدأ في الظهور بعد الأسبوع الثاني أو الثالث من الحمل.
مراحل الولادة لدى القطط:
تتضمن ولادة القطط ثلاث مراحل رئيسية:
1- مرحلة المخاض: في هذه المرحلة، يبدأ رحم القطة في الاستعداد للولادة، وتبدأ الانقباضات الخفيفة ويظهر على القطة علامات التعب، يمكن الإحساس بحركة الأجنة عبر جدار البطن. تحتاج القطة في هذه المرحلة إلى الشعور بالأمان من مالكها.
قد تلهث بعض القطط نتيجة للألم والإرهاق.
قبل بدء المخاض بحوالي 24 ساعة، غالبًا ما تمتنع القطة عن تناول الطعام. يمكن أن تستمر فترة المخاض لدى بعض القطط لمدة تصل إلى 36 ساعة.
2- مرحلة الولادة: هنا، تصبح انقباضات عضلات الرحم قوية ومتكررة، وينتقل الجنين إلى منطقة الحوض استعدادًا للخروج.
يغلف الجنين أغشية تسهل عملية الولادة ومروره من الرحم إلى الحوض، تعتبر هذه المرحلة الأكثر إرهاقًا للقطة، حيث يخرج الجنين تلو الآخر بفترات تتراوح بين 10 دقائق وساعة.
3- مرحلة فصل المشيمة وتمزيق الأغشية: بعد ولادة كل جنين، تتخلص القطة من المشيمة وتمزق الأغشية المحيطة بالجنين.
تقوم الأم بعض الحبل السري وتأكله بعد الولادة، ثم تبدأ في تنظيف صغارها عن طريق لعقهم، خاصة منطقة الأذن والفم.

عدد مرات حمل القطط في السنة:
يعتمد عدد مرات حمل القطة في السنة على دورة الشبق لديها، وهي دورة تناسلية موسمية تحدث غالبًا في فصلي الربيع والخريف (مرتين في السنة). خلال هذه الدورة، التي تستمر من 9 إلى 10 أيام في حال عدم حدوث التزاوج، تكون القطة قابلة للحمل.
ينتهي هذا الاستعداد للتزاوج بعد حوالي أربعة أيام إذا لم يتم التزاوج، يبدأ موسم تكاثر القطط عادة في شهر فبراير ويستمر حتى أواخر شهر ديسمبر، مما يعني أن شهر فبراير يمثل بداية موسم التزاوج.
عدد مرات التزاوج اللازمة لحدوث الحمل:
تحتاج القطة في مرحلة الإباضة إلى التزاوج من ثلاث إلى أربع مرات خلال فترة لا تتجاوز 24 ساعة لحدوث الحمل.تستغرق عملية التزاوج بين القطط عادة أقل من دقيقتين، وهذا الوقت كافٍ لحدوث الإخصاب.
قد تتزاوج أنثى واحدة مع أكثر من ذكر، وفي هذه الحالة قد يكون لصغارها آباء مختلفون.
خلال فترة التزاوج، من المهم وجود مُربي القطط لتقديم الرعاية والدعم اللازم للقطة، حيث قد ترفض بعض الإناث التزاوج مع ذكر معين، مما قد يؤدي إلى معارك وإصابات، يجب أيضًا توخي الحذر من السلوك العدواني الذي قد تظهره بعض الإناث في بعض الأحيان تجاه المربي، مثل الخدش أو العض.

أعراض الحمل عند القطط:
تظهر على القطط الحوامل عدة أعراض وعلامات تشير إلى حملهن، من أهمها:
• تغير لون الحلمات: بعد حوالي ثلاثة أسابيع من الحمل، تصبح حلمات القطة أغمق من لونها الطبيعي وأكثر تضخمًا. قد تفرز مادة بنية اللون خلال فترة الحمل، على الرغم من أن الحليب لا يبدأ في الإفراز إلا بعد الولادة.• حدوث الغثيان: قد تعاني بعض الإناث من أعراض الغثيان، خاصة في الصباح. يفضل استشارة الطبيب البيطري في حال تكرر الغثيان بشكل كبير.
• انتفاخ البطن: قد يكون من الصعب تمييز انتفاخ البطن في القطط ذات الوزن الزائد، لكن الاستمرار في زيادة حجم البطن لدى القطة يعتبر دليلًا على الحمل. عادة ما تزداد القطط الحوامل في الوزن بمقدار 1 إلى 2 كيلوغرام.
• اختيار مكان هادئ للمكوث: بعد مرور الأسابيع الأولى من الحمل، تبدأ القطة في البحث عن مكان هادئ وآمن لتقضي فيه وقتها. في هذه الفترة، تظهر على القطة سلوكيات تتميز بالعطف والحنان وإصدار صوت الخرخرة، وقد تصبح أقل تسامحًا مع الحيوانات الأخرى المحيطة بها.
• الفحص بالموجات فوق الصوتية والأشعة السينية: بعد اليوم 40 إلى 45 من الحمل، يمكن استخدام الموجات فوق الصوتية للتأكد من حمل القطة بعد ظهور الأعراض الأولية. في بعض الحالات، قد يقبل الطبيب البيطري إجراء الموجات فوق الصوتية، ولكنها قد لا تكون مفيدة في تحديد عدد القطط. يمكن استخدام الأشعة السينية للكشف عن حمل القطط وهي تعتبر آمنة.
• تغيرات في عادات الأكل: قد ترفض القطة الحامل تناول الطعام في بعض الأحيان. في حالات أخرى، وبعد الأسبوع الثالث أو الرابع من الحمل، قد تمتنع القطة عن الأكل لفترات طويلة تصل إلى ثلاثة أيام. على النقيض من ذلك، قد تعاني القطة من فرط الشهية وتبدأ في الأكل بكميات أكبر من المعتاد.
من المهم التمييز بين السمنة والحمل لدى القطط. عند النظر إلى القطة من الأعلى، يكون بطن القطة الحامل منتفخًا من منطقة منتصف الرقبة إلى الذيل، ومن الجانب يبدو البطن مستديرًا ومنتفخًا. أما السمنة فهي انتفاخ القطة من جميع الجهات، بما في ذلك الأقدام والعنق.
قد تتعرض القطط للحمل الكاذب نتيجة لتزاوج غير ناجح أو بسبب التبويض الصناعي. في هذه الحالة، تظهر على القطة الأنثى أعراض الحمل، مثل تضخم الحلمات والغدد الليمفاوية، إلا أن هذه الأعراض تختفي بشكل تلقائي بعد حوالي أربعين يومًا.

كيفية العناية بالقطط أثناء حملها:
يجب على مُربي القطط التعامل مع القطة خلال فترة الحمل بهدوء وطبيعية قدر الإمكان. قد يؤدي التعامل بحساسية مفرطة مع القطة في هذه الفترة إلى مشاكل، خاصة أثناء الولادة. إليك بعض التعليمات الهامة لتقديم الرعاية المناسبة للقطط الحوامل:
• الحفاظ على كمية الطعام: لا تزد كمية الطعام إلا في المرحلة الأخيرة من الحمل، خاصة في الأسبوعين الأخيرين. يجب ملاحظة أن الأنثى في الفترات الأخيرة قد تقل شهيتها أو تأكل بكميات قليلة جدًا على فترات متقطعة خلال اليوم.• توفير بيئة آمنة: تخلص من أي أدوات قد تسمح للقطة بالقفز من مرتفعات عالية. النشاط المتوسط مسموح به، خاصة خلال المراحل الأخيرة من الحمل.
• تجنب المواد الكيميائية الضارة: امتنع عن استخدام المبيدات الحشرية، خاصة داخل المنطقة التي توجد فيها القطة الحامل.
• مراقبة الإخراج: راقب حالة الإخراج لدى القطة، حيث قد يشير الإمساك إلى وجود مشكلة ما. استشر الطبيب البيطري لتوفير ملينات آمنة إذا لزم الأمر.

• استشارة الطبيب البيطري قبل إعطاء أي أدوية: عند الحاجة إلى استخدام أي أدوية لعلاج مرض ما، تأكد من أنها آمنة ولا تؤثر على الحمل والأجنة.
• تجهيز مكان للولادة: في المراحل المتأخرة من الحمل، جهز مكانًا آمنًا ومريحًا للولادة. يمكن استخدام صندوق من الخشب أو البلاستيك ووضع فيه وسائد وأوراق ماصة للسوائل يمكن التخلص منها بعد الولادة. يساعد ذلك القطة على الشعور بالأمان والراحة.
تستمر فترة حمل القطط من 63 إلى 65 يومًا، وتتميز هذه المرحلة بحساسية القطة وزيادة حاجتها للرعاية. قد تظهر القطة سلوكًا وديًا تجاه مربيها، ولكنها قد تصبح عدوانية تجاه الحيوانات الأخرى. تتطلب هذه الفترة توفير العناية الجسدية والغذائية المناسبة للقطة، دون إفراط أو تقصير. يفضل أن تتم ولادة القطة في مكان مغلق لتشعر بالأمان وعدم التهديد.