تُعد عملية تفريخ بيض الأوز من المراحل الحساسة في دورة الإنتاج، وتتطلب عناية خاصة لتجنب المشاكل التي قد تؤدي إلى انخفاض نسب الفقس أو موت الأجنة داخل البيض. وتساعد مجموعة من الإجراءات البسيطة في تحسين نتائج التفريخ بشكل ملحوظ.
أولى الخطوات الأساسية هي تخصيص عش مستقل لكل وزة، يتم تجهيزه بصندوق مفروش بالقش لتوفير بيئة مريحة وآمنة للرقاد على البيض. كما يُنصح بعدم إزعاج الأوز أثناء فترة الرقاد، حيث أن أي توتر أو إزعاج قد يؤدي إلى هجر البيض أو تلفه.
وخلال آخر 15 يومًا من فترة التفريخ، يُفضل رفع نسبة الرطوبة حول البيض. ويمكن تحقيق ذلك برش البيض يوميًا بالماء الفاتر أو تغطيسه في ماء بدرجة حرارة 25 مئوية، وهي عملية تحاكي سلوك الأوز الطبيعي الذي يبلل ريشه أثناء السباحة ثم يرقد على البيض للمحافظة على الرطوبة المطلوبة.
عند بدء الفقس، من المهم نقل الكتاكيت التي تخرج أولًا مباشرة إلى مكان دافئ تحت مدفأة مخصصة للحضانة، لتوفير درجات الحرارة المناسبة في الساعات الأولى من حياتها.
كما يجب خلال فترة الرقاد توفير العلف والماء بالقرب من العش، لتجنب ابتعاد الأوز عن البيض لفترات طويلة، مما قد يؤثر على انتظام الحرارة والرطوبة اللازمتين للتفريخ.
اتباع هذه الاحتياطات يسهم في رفع معدلات الفقس، ويقلل من الخسائر المرتبطة بضعف الإدارة خلال هذه المرحلة الحيوية من تربية الأوز.
