أ
أ
أثار موضوع تجويع الدواجن خلال فترات ارتفاع درجات الحرارة نقاشًا واسعًا بين مربي الدواجن، خاصة في ظل تكرار موجات الحر الشديدة التي تشهدها البلاد مؤخرًا، وتأثيرها المباشر على صحة الطيور ومعدلات النفوق والإنتاج.
وفي هذا السياق، انقسمت الآراء بين مؤيد ومعارض لتطبيق سياسة رفع العلف مؤقتًا عن الفراخ خلال ساعات الذروة:
الفريق المعارض لتجويع الدواجن:
يرى أن هذه الممارسة تحمل مخاطر صحية وإنتاجية، ويستند إلى عدة مبررات أبرزها:• أن الدواجن تقلل استهلاكها للعلف تلقائيًا عند ارتفاع درجات الحرارة، دون الحاجة إلى التدخل.
• أن إعادة تقديم العلف قبل تعافي الطيور من آثار الإجهاد الحراري قد يتسبب في نشاط مفاجئ يرفع درجة حرارة الجسم بصورة خطيرة.
• أن فترات الانقطاع الطويلة للعلف قد تؤدي إلى مشاكل في الأمعاء وتأخير عمر التسويق.

الفريق المؤيد للتجويع:
يؤكد أن الإجراء ضروري لتقليل النفوق وتحسين الأداء الصحي في ظل الأجواء الحارة، ويستند إلى النقاط التالية:• أن الدواجن تستهلك كميات كبيرة من العلف قبل فترة الذروة، مما يرفع حرارة الجسم في أسوأ توقيت.
• أن تخفيض معدل الأكل أثناء الذروة يساهم بشكل كبير في تقليل معدل النفوق الناتج عن الإجهاد الحراري.

التوصيات العملية للمربين:
وفقًا لتجارب عملية ودراسات ميدانية، يُوصى بتطبيق رفع العلف عن الطيور في الأيام شديدة الحرارة كالتالي:• رفع العلف قبل بداية الذروة بـ 3 إلى 6 ساعات، وعدم الانتظار حتى بداية فترة الحر، لأن ذلك سيكون بلا جدوى.
• مدة الرفع يمكن أن تصل إلى 12 – 14 ساعة دون تأثير سلبي كبير، بشرط تعويض ذلك في الفترات الباردة من اليوم.
• إعادة تقديم العلف يجب أن تتم فقط بعد توفر شرطين:
1- تحسن الطقس وانخفاض الحرارة.
2- اختفاء علامات الإجهاد الحراري على الطيور وعودة النشاط الطبيعي.

نصيحة
ينبغي تجنب تقديم العلف أثناء استمرار علامات الإجهاد الحراري على القطيع، حتى وإن تحسنت الأحوال الجوية، لأن ذلك قد يؤدي إلى ارتفاع مفاجئ في معدلات النفوق.
ويؤكد مختصون أن التعامل السليم مع موجات الحر يتطلب إدارة دقيقة لتوقيتات التغذية، وتوفير التهوية الجيدة، وتقديم مياه نظيفة وباردة باستمرار، للحفاظ على صحة القطيع واستقرار الأداء الإنتاجي.