أ
أ
يُعد دجاج الشامو، الذي نشأ في اليابان بشكل أساسي كطائر مقاتل، سلالة فريدة من نوعها تجذب الاهتمام بحجمها المهيب وسلوكها المميز, بالرغم من تاريخه المرتبط بالقتال، يُحتفظ بالشامو اليوم كطيور زينة في العديد من البلدان، مما يسلط الضوء على تعدد استخدامات هذه السلالة المثيرة للاهتمام.
أصول الشامو وتطوره
تعود الأصول الحقيقية لدجاج الشامو إلى منطقة السند بباكستان، بينما تعتبر الهند مكانًا ثانويًا لنشأتها, انتقلت السلالة إلى تايلاند وتايوان، ومن هناك وصلت إلى اليابان حيث تم تطويرها وصقلها لتصبح الطائر المقاتل المعروف اليوم, يُصنف الشامو ضمن سلالات الدجاج الأصيل، ويُعرف بكونه ثاني أطول سلالة بعد دجاج الملايو.

أنواع الشامو المعترف بها
تتنوع سلالة الشامو وتُصنف بناءً على حجمها, في اليابان، تُعرف سبعة أنواع، بينما تعترف جمعيات الدواجن في أمريكا وبريطانيا وأستراليا بأربعة أنواع رئيسية:
يا شامو (Ya Shamo): الحجم الكبير.تشو شامو (Chu Shamo): الحجم المتوسط.
كو شامو (Ko Shamo): الحجم الصغير.
نانكين شامو (Nankin Shamo): حجمه متوسط بين الكو شامو والتشو شامو.
تتميز طيور الشامو بمظهرها الكبير والطويل وهيكلها شبه العمودي المميز, تم الاعتراف بسلالة الشامو وقبولها رسميًا في معيار الكمال لجمعية الدواجن الأمريكية في عام 1981.

خصائص سلوكية وإنتاجية
على الرغم من طبيعته القتالية، يُعتبر دجاج الشامو عادةً سهل التعامل معه وهادئًا نسبيًا, ومع ذلك، يمكن أن تكون الديوك إقليمية وعدوانية تجاه بعضها البعض، بل قد تظهر الدجاجات أيضًا سلوكًا عدوانيًا تجاه الدجاجات الأخرى, كما أن المشاجرات بين الكتاكيت الصغيرة تُعد مشكلة شائعة.
فيما يخص الإنتاج، تضع إناث الشامو حوالي 90 بيضة سنويًا, تتميز الدجاجات بكونهن أمهات جيدات يعتمد عليها في الرقود على البيض والعناية بالصغار, ولكن، قد يشكل وزنها الثقيل أحيانًا خطرًا بسحق البيض.
تستغرق فروخ الشامو فترة طويلة للوصول إلى النضج الجنسي؛ حيث يكون الديك قادرًا على التزاوج بعد 9-11 شهرًا، بينما تبدأ الدجاجات في وضع البيض بعد 9-12 شهرًا.
تُعد سلالة الشامو مثالًا حيًا على كيف يمكن لسلالة تم تطويرها لغرض معين أن تتكيف وتصبح محط إعجاب لهواة تربية الدواجن في جميع أنحاء العالم.