يعتبر الدجاج غذاءً أساسيًا حول العالم، لكن الدجاج البلدي يبرز كخيار فريد بفوائده الصحية المتعددة وطعمه المميز, بخلاف دجاج المزارع، يحمل الدجاج البلدي قيمة غذائية استثنائية، تجعله الخيار الأمثل لصحة أفراد الأسرة، خاصة الأطفال.

فوائد صحية لا تقدر بثمن

أوضح الخبراء أن الدجاج البلدي يحتوي على كمية كبيرة من المغذيات الضرورية للجسم, فهو يدعم نمو الأطفال بشكل خاص، حيث يساعد محتواه الغني بالحديد والأملاح المعدنية والفيتامينات على زيادة الطول وتعزيز النمو المتكامل, يُنصح بتناوله للأطفال مرة واحدة على الأقل أسبوعيًا، ويفضل أن يكون أكثر خلال الفترة العمرية بين الرابعة والثانية عشرة، وهي المرحلة التي تشهد تكامل الأعضاء وتنشيط الهرمونات.

ليس هذا فحسب، فالدجاج البلدي يساهم في ضبط الهرمونات الجنسية لدى الإناث، ويمنع اضطرابات الدورة الشهرية وانقطاعها المبكر, كما أن بروتينات الدجاج البلدي سهلة الهضم والامتصاص، مما يغذي الجسم بسرعة وفعالية, يتميز لحم الدجاج البلدي أيضًا بانخفاض نسبة الشحوم ومستوى السكريات مقارنة باللحوم الأخرى كالأغنام والأبقار.


ويمتاز لحم الدجاج البلدي بثرائه بـالأملاح المعدنية مثل الحديد، الكالسيوم، الفوسفور، والمغنيسيوم، والتي تلعب دورًا حيويًا في ضبط أداء الجهاز الهضمي والهيكل العظمي للإنسان.

خيار اقتصادي وصحي

ما يميز الدجاج البلدي أيضًا هو أن سعره غالبًا ما يكون أرخص بكثير من دجاج اللحم الذي يُباع في محلات الجزارة, فإذا أردت الاستمتاع بفوائد الدجاج الحقيقي، يمكنك شراء بعض الدجاجات أو الديوك البلدية من السوق وأخذها إلى مذبح الدواجن القريب هناك، يمكن ذبحها بسعر رمزي جدًا (يقدر بحوالي 20 دينار جزائري للدجاجة الواحدة)، ثم حفظها في ثلاجتك.

بتجربة الدجاج البلدي، ستلاحظ فرقًا كبيرًا في المذاق والقيمة الغذائية، وربما ستكون هذه هي المرة الأولى التي تتذوق فيها "الدجاج الحقيقي", إنه خيار ممتاز يجمع بين الصحة، المذاق الأصيل، والاقتصاد.