أ
أ
يُعتبر الحمام من أكثر الطيور شيوعًا وارتباطًا بالبيئة الإنسانية، وتُظهر طريقة بنائه للعش مرونة كبيرة وذكاء فطري يضمن له الأمان والتكاثر, فعلى الرغم من بساطة المواد المستخدمة، إلا أن الحمام يبدع في إنشاء أعشاش توفر له الحماية والاستقرار.
مواصفات عش الحمام
لا يتقيّد الحمام بشكل معين أو تصميم واحد لعشه، بل يعتمد بشكل أساسي على ما هو متوفر في البيئة المحيطة. وببساطة، يمكن القول إن الحمام "يتأقلم مع الواقع"، ويصنع عشه في أي مكان يشعر فيه بالأمان.

خامات بسيطة… لكن فعّالة
يستخدم الحمام مجموعة متنوعة من المواد المتاحة بسهولة، مثل:
زعف النخيل المقطع
أعواد البرسيم أو القش
نشارة الخشب
الريش الطويل
الرمل
الأعواد الصغيرة
ورغم أن هذه الخامات قد تبدو عشوائية، فإن الحمام يرتّبها بعناية ليوفر بيئة مريحة لوضع البيض وتربية الصغار.

أين يبني الحمام عشه؟
الحمام ليس طائرًا مُعقدًا في اختياراته، فهو يقبل أي مكان يتناسب مع حجمه ويوفر له الحد الأدنى من الحماية، مثل:
صناديق خشبية مستطيلة
أوعية فخارية اسطوانية
أبراج الحمام التقليدية
زوايا الأسطح أو النوافذ في المنازل
المهم بالنسبة له أن يكون العش ثابتًا، وجافًا، وبعيدًا عن المخاطر.

سلوك مدهش: القبول والتأقلم
من الملاحظ أن الحمام لا يُمانع استخدام الأعشاش الجاهزة أو حتى أعشاشًا استخدمها سابقًا، ما دام يشعر بالأمان فيها. كما أن الزوجين يتعاونان عادة في بناء العش، مما يعزز من قوته واستقراره.

خلاصة
الحمام مثال رائع على المرونة والتكيف في الطبيعة. لا يحتاج لأكثر من أعواد بسيطة وزاوية هادئة ليبدأ حياته الأسرية. ومع ذلك، فإن عشّه يحقق له أهم متطلبات الحياة: الأمان، الدفء، والخصوصية.