أ
أ
تتطلب تربية الدجاج البياض الناجحة عينًا خبيرة وفهمًا دقيقًا لمبادئ تأسيس القطيع، بالإضافة إلى المتابعة الدؤوبة والمستمرة من قِبل المربين. هذا يؤدي إلى تحقيق النتائج المرجوة والأهداف المحددة قبل البدء بالمشروع، بما يتناسب مع الجهد المبذول.
متطلبات أساسية لنجاح المشروع
لتحقيق أقصى قدر من المواصفات التسويقية القياسية والأرباح الاقتصادية المتوقعة، يجب تلبية العديد من الشروط الأساسية عند تأسيس القطيع:تجانس القطيع:
من الضروري أن تتميز الطيور في القطيع بتناسق في الأوزان والأحجام. يجب ألا تقل درجة التجانس المطلوبة عن 90% بأي حال من الأحوال. يُعد هذا التجانس مؤشرًا حقيقيًا على تأسيس قطيع سليم ومنضبط.
النضج الجنسي:
يشير هذا المصطلح إلى اكتمال نضج مبيض الدجاجة البياضة ووصولها إلى المرحلة المناسبة للإنتاج. يجب أن يرتبط هذا النضج بحجم ووزن الدجاجة، لأنه المؤشر الأساسي لنجاح العمليات اللاحقة.إن تجاوز الأوزان والأحجام المسموح بها للدجاج البياض يؤثر سلبًا على عملية إنتاج البيض. فالصفات الوراثية لهذه الأنواع تركز في الأساس على إنتاج البيض، مما يعني أن زيادة وزنها ليست مفيدة، بل قد تكون ذات نتائج عكسية. فالوزن الزائد يمكن أن يؤدي إلى زيادة ترسب الدهون على المبيض، مما يقلل من كفاءته وقدرته على أداء المهام المطلوبة بشكل صحيح.

قواعد وشروط التغذية:
من الأهمية بمكان الالتزام بالانضباط والتوازن المطلوب في تركيبة العلائق المقدمة لأفراد قطيع الدجاج البياض. هذا يضمن تحقيق الهدف المنشود دون الإضرار بالعمليات اللاحقة.الإضاءة:
تُعد الإضاءة من أهم العوامل لنجاح مشروع الدجاج البياض وعملية الإنتاج. يوجد ارتباط وثيق الصلة بين درجة وعدد ساعات الإضاءة والوصول إلى المستوى المطلوب من إنتاج البيض. تستدعي عملية إنتاج البيض توفير حد أدنى من ساعات الإضاءة – 10 ساعات – لتعزيز قدرة منطقة ما تحت المهاد (Hypothalamus) الموجودة في منطقة العين على إفراز هرمون (LH)، وهو الهرمون المسؤول عن إتمام عملية التبويض.