يُعد مرض الرأس الأسود (Blackhead Disease) من أخطر الأمراض التي تصيب الديوك الرومي، ويُشكل تهديدًا حقيقيًا لمزارع التربية بسبب سرعة انتشاره وارتفاع معدل الوفيات، الذي قد يصل إلى 100% في بعض الحالات.

. هذا المرض الطفيلي، الذي يُسببه كائن أولي يُعرف باسم Histomonas meleagridis، ينتقل غالبًا عن طريق الديدان الأسطوانية التي تعيش في أمعاء الطيور الأخرى مثل الدجاج.

ما هو مرض الرأس الأسود في الديوك الرومي؟

مرض الرأس الأسود هو عدوى معوية قاتلة تُصيب بشكل رئيسي الكبد والأعورين (جزء من الأمعاء الغليظة) في جسم الديك الرومي. ورغم أن الدجاج قد يُصاب دون ظهور أعراض خطيرة، إلا أنه يعمل كـ ناقل صامت للعدوى، مما يؤدي إلى انتشار المرض بين الديوك الرومي الأكثر تأثرًا بخطورته.

أعراض مرض الرأس الأسود عند الديوك الرومي

تظهر الأعراض بوضوح على الديوك الرومي المصابة، وتشمل:

إسهال شديد مائل إلى اللون الأصفر

خمول وضعف عام في الحركة

تغير لون جلد الرأس إلى اللون الداكن أو الأزرق المُزرَق

فقدان الوزن وهزال مستمر

انخفاض الشهية والعزلة عن باقي القطيع

في كثير من الحالات، قد يتدهور وضع الطائر بسرعة، ويؤدي إلى نفوق مفاجئ خلال أيام من ظهور الأعراض.

معدل الوفيات وخطورة المرض

يُعتبر هذا المرض من أكثر الأمراض فتكًا في الديوك الرومي، حيث تتراوح نسبة الوفيات بين 70% و100% في القطعان المصابة، خاصةً إذا لم تُتخذ إجراءات عاجلة لعزل المصابين والسيطرة على العدوى.

كيفية انتقال المرض

ينتقل مرض الرأس الأسود بعدة طرق، أبرزها:

البيض الملوث بالديدان الأسطوانية

مخالطة الطيور المصابة أو الحاملة للعدوى


الماء والعلف الملوث

الأدوات أو الأحذية الملوثة داخل المزرعة

ويُعد الدجاج من الأسباب الرئيسية لانتشار المرض، كونه ناقلًا صامتًا دون إظهار أعراض واضحة.

الوقاية من مرض الرأس الأسود في الديوك الرومي

للحد من انتشار هذا المرض الخطير، يُوصى باتباع الإجراءات التالية:

عدم تربية الديوك الرومي مع الدجاج في نفس المكان

تطبيق برنامج منتظم لمكافحة الديدان والطفيليات

تنظيف وتعقيم الحظائر والمعدات بشكل دوري

عزل الطيور المريضة فور ظهور الأعراض

استشارة طبيب بيطري مختص عند الاشتباه بأي حالة مرضية