تُعد تربية الدواجن من الأنشطة الزراعية المهمة التي تسهم في دعم الأمن الغذائي وتحقيق عائد اقتصادي جيد، خاصةً في المناطق الريفية. وتاريخيًا، عرف المصريون هذا النشاط منذ العصور القديمة، ليصبح مع مرور الوقت جزءًا من النمط المعيشي والاقتصادي في الريف المصري.

أهمية تربية الدواجن في الريف

مع تزايد الحاجة إلى مصادر بروتينية منخفضة التكلفة، تبرز تربية الدواجن كخيار مثالي للأسر الريفية. وتُنفذ حاليًا عدة برامج لدعم هذا القطاع عبر مختلف المحافظات، من شمال الدلتا حتى صعيد مصر، بهدف تعزيز قدرات صغار المربين وتحقيق الاكتفاء الذاتي من اللحوم والبيض.

تحسين السلالات وزيادة الإنتاج

شهدت الفترة الأخيرة تحسينًا ملحوظًا في السلالات المستخدمة سواء في إنتاج اللحم أو البيض، وذلك من خلال استنباط سلالات جديدة هجينة تجمع بين السلالات المحلية والمستوردة، بهدف رفع معدلات الإنتاج وتحقيق أقصى استفادة اقتصادية.

التغذية السليمة أساس النجاح

يعتمد نجاح تربية الدواجن على التغذية السليمة، التي تُبنى على توازن دقيق بين الحبوب، البروتين، والأملاح المعدنية. تختلف نسب هذه المكونات حسب المرحلة العمرية للطائر، فترتفع نسبة البروتين في الأعمار الصغيرة ثم تُخفض تدريجيًا.

الاستخدام الآمن لبقايا الطعام

يمكن استخدام بقايا الطعام في تغذية الطيور بشرط أن تكون خالية من الزيوت والدهون. كما أن قشور الخضروات مثل الكوسة والبطاطس تُعد غنية بالألياف والمعادن المفيدة، ويمكن تقديمها للدواجن دون ضرر.