يشهد قطاع تربية الدواجن حالة من القلق المتزايد، مع تكرار حالات الإصابة بمرض التهاب السرة في الكتاكيت، خاصة في الأيام الأولى بعد الفقس. ويعد هذا المرض من أكثر التحديات شيوعًا في مزارع الدواجن، حيث يتسبب في خسائر كبيرة نتيجة لارتفاع نسب النفوق في الأعمار الصغيرة.
ويُرجع الخبراء أسباب الإصابة إلى العدوى البكتيرية الناتجة عن سوء النظافة في أماكن الفقس والتربية، إضافة إلى انتقال العدوى من الأمهات عبر بيض التفريخ، أو تلوث البيض أثناء الجمع. وتنتشر هذه الحالات بشكل أكبر في مزارع تربية الأمهات بنظام الأرض، وفي معامل تفريغ البيض التي تفتقر إلى معايير التطهير الجيد.
وتشمل الأعراض المرئية على الكتاكيت المصابة: احمرارًا في منطقة السرة، تضخمًا في البطن، فقدانًا للحيوية والشهية، وتجمع الكتاكيت حول مصادر الحرارة، إلى جانب ارتفاع معدلات النفوق في الأسبوع الأول. وتشير التشريحات إلى وجود كيس مح غير ممتص وانتفاخ بالبطن واصفرار الكبد.
وأوصى أطباء بيطريون بضرورة اتباع ممارسات وقائية صارمة، من أبرزها تطهير البيض ومعامل التفريغ، وتوفير بيئة صحية تحتوي على مستويات مناسبة من الحرارة والرطوبة. كما أكدوا على أهمية استخدام مضادات حيوية واسعة الطيف بعد إجراء اختبارات حساسية، لضمان فعاليتها ضد الميكروبات المسببة للمرض.
ودعا الخبراء إلى تكثيف التوعية بين المربين، والتشديد على إجراءات الوقاية والنظافة، لتقليل الخسائر والحفاظ على الثروة الداجنة.