تُعد مرحلة الفطام من أكثر الفترات حساسية وخطورة في دورة حياة الأرانب الصغيرة، حيث يواجه المربون فيها بعض التحديات الصحية التي قد تؤدي إلى حالات نفوق مفاجئة داخل القطيع. ويعود ذلك غالبًا إلى ما يُعرف بـ"صدمة الفطام"، وهي اضطرابات صحية تصيب صغار الأرانب عقب انفصالها عن الأم.

ما المقصود بصدمة الفطام؟

عندما تصل الأرانب الصغيرة إلى عمر الفطام، يكون وزنها عادة بين 400 إلى 600 جرام، حسب السلالة. وبمجرد فصلها عن الأم، تبدأ بعض المشاكل الصحية بالظهور، مثل الانتفاخات ومشاكل الهضم، والتي قد تؤدي إلى زيادة نسبة الوفيات، ما لم يتم التعامل مع المرحلة بحذر.

إجراءات وقائية بعد الفطام:

لضمان تجاوز هذه المرحلة بسلام، يُنصح المربون باتباع عدد من الإرشادات المهمة:

تقليل كميات العلف:

لا يُفضل تقديم العلف بشكل مفتوح أو بكميات كبيرة مباشرة بعد الفطام. بل يجب تقديم كميات صغيرة تدريجيًا، حيث يكون الجهاز الهضمي للأرنب غير مهيأ بعد لهضم كميات كبيرة من الطعام، وقد يؤدي ذلك إلى مشاكل معوية وانتفاخات.

تجنب الخُضرة تمامًا:

يمنع تقديم البرسيم أو أي أعلاف خضراء خلال أول 15 إلى 21 يومًا بعد الفطام، حيث يُمكن أن تسبب هذه المواد اضطرابات هضمية لصغار الأرانب في هذه المرحلة الحساسة.

التقليل من استخدام الأدوية البيطرية:

لا يُنصح باستخدام الأدوية البيطرية إلا في حالات الضرورة القصوى وبعد ظهور أعراض واضحة، وذلك لتجنب أي تأثير سلبي على الجهاز الهضمي للأرانب الصغيرة.

المتابعة الدقيقة والملاحظة المستمرة:

يجب مراقبة سلوك الأرانب بشكل يومي بعد الفطام، مع التدخل السريع عند ظهور أي أعراض غير طبيعية كالإسهال أو قلة الحركة أو فقدان الشهية.

مرحلة حرجة تتطلب رعاية خاصة

تُعد الأسابيع الثلاثة التالية للفطام من أخطر المراحل في حياة الأرنب، وتستلزم وعيًا كاملًا من المربي لحماية القطيع من الأمراض وتقليل نسب النفوق. من خلال اتباع هذه الإجراءات البسيطة، يمكن حماية الأرانب وتحقيق معدلات نمو سليمة دون خسائر كبيرة.