يحضر الرئيس عبدالفتاح السيسي اليوم، فعاليات حفل تخرج دفعة جديدة من طلاب كلية الشرطة والضباط المتخصصين، وذلك بمقر الأكاديمية في القاهرة الجديدة.
ويأتي الحفل بحضور اللواء محمود توفيق وزير الداخلية، وعدد من القيادات الأمنية والعسكرية، بالإضافة إلى ممثلين عن مؤسسات الدولة، وأُسر الخريجين، احتفالًا بتخريج دفعة العام الدراسي 2024/2025، ضمن جهود الدولة لتأهيل كوادر شرطية على أعلى مستوى من الكفاءة والانضباط.

مصنع الرجال

لم يكن لقب "مصنع الرجال" الذي ارتبط باسم أكاديمية الشرطة المصرية وليد الصدفة، بل نتيجة مسيرة طويلة من الانضباط والتأهيل وصناعة شخصيات قادرة على تحمل المسؤولية الوطنية، فأكاديمية الشرطة ليست مجرد مؤسسة تعليمية، بل منارة لإعداد جيل من الضباط يجمع بين القوة الجسدية، والوعي الوطني، والقدرة على اتخاذ القرار في المواقف الصعبة.

منظومة تدريبية متكاملة

منذ اللحظة الأولى لانضمام الطالب، يبدأ برنامج إعداد صارم يوازن بين الجانبين العملي والأكاديمي.
ويشمل التدريب تنمية اللياقة البدنية، وتعليم المهارات القتالية، وغرس الانضباط النفسي، إلى جانب دراسة القوانين ومبادئ الأمن.
ويهدف هذا النظام المتكامل إلى تخريج ضابط يتمتع بالجاهزية الكاملة للتعامل مع مختلف التحديات الميدانية.

عروض ميدانية تجسد الجاهزية

تُعد حفلات التخرج من أبرز الأعمال التي تعكس مستوى الإعداد داخل الأكاديمية، ففي هذه المناسبات، يقدم الطلاب عروضا ميدانية تكتيكية متقنة، تشمل مهارات الاشتباك، والاقتحام، والإنقاذ، إضافة إلى عروض الكلاب البوليسية وفرق التدخل السريع.
وتحمل هذه العروض رسالة واضحة مفادها أن رجال الشرطة على استعداد دائم لحماية أمن المجتمع.

وعي وطني

لا يقتصر إعداد الطالب داخل أكاديمية الشرطة على الجوانب العسكرية أو القانونية فحسب، بل يمتد ليشمل تنمية الوعي الوطني والسياسي والديني.
وتحرص الأكاديمية على تنظيم برامج تثقيفية وزيارات ميدانية للمواقع العسكرية، بما يعزز شعور الانتماء لدى الطلاب ويدعم إدراكهم لمسؤوليتهم تجاه الوطن.

تتويج لمسيرة الانضباط

يُعد حفل التخرج السنوي لأكاديمية الشرطة مناسبة وطنية مميزة، يحضرها رئيس الجمهورية وقيادات الدولة، كما يقف الخريجون في هذا اليوم، صفًا واحدًا، وقد اكتسبوا ما يؤهلهم لحمل شرف الزي الرسمي، حاملين معهم قيم الانضباط والولاء والالتزام التي تشكل جوهر رسالة الأكاديمية.