مع دخول موسم البرد وارتفاع حالات الأنفلونزا ونزلات البرد، يصبح المنزل خط الدفاع الأول لحماية الأسرة، خصوصًا الأطفال، من العدوى الفيروسية.

وعلى الرغم من أن الأماكن العامة تُعد مصدرًا معروفًا للفيروسات، إلا أن الدراسات الحديثة تشير إلى أن أغلب العدوى تنتقل داخل المنزل نتيجة الاختلاط المباشر مع المصابين دون اتخاذ احتياطات كافية.

وفقًا لتقرير موقع Public Health Ontario، فإن الالتزام بإجراءات بسيطة في النظافة الشخصية وتنظيف الأسطح يقلل من خطر انتشار العدوى بنسبة تتجاوز 60%.

وأوضح التقرير أن الفيروسات المسببة لنزلات البرد أو التهابات المعدة يمكنها البقاء على الأسطح لساعات أو أيام، مما يجعل مقابض الأبواب وأجهزة التحكم عن بُعد وأدوات الأطفال نقاط انتقال رئيسية للعدوى.

إليك أبرز الخطوات اليومية التي ينصح بها خبراء الصحة لحماية أطفالك:

غسل اليدين بانتظام: بالماء الدافئ والصابون لمدة 20 ثانية على الأقل، خصوصًا بعد السعال أو العطس، أو استخدام معقم يحتوي على كحول بنسبة 60% فأكثر.

تجنب لمس الوجه: لا تلمس العينين أو الفم أو الأنف قبل غسل اليدين.

السعال والعطس بطريقة صحيحة: استخدم المنديل الورقي مرة واحدة أو العطس داخل كم القميص لتقليل انتقال الرذاذ.

تعقيم الأسطح المشتركة: مقابض الأبواب، الهواتف، مفاتيح الكهرباء، وأجهزة التحكم، بمحلول مطهر فعال يوميًا.

عزل المريض داخل المنزل: غرفة نوم منفصلة وحمام خاص إذا أمكن، مع تهوية الغرف بانتظام.

استخدام أدوات شخصية: منع مشاركة الأكواب، المناشف، فرش الأسنان، وحتى ألعاب الأطفال، مع تعقيم الألعاب البلاستيكية الصغيرة بماء ومبيض منزلي مخفف.

الحفاظ على مسافة أمان: يفضل أن يكون المريض على بعد مترين عن الآخرين، وتجنب استقبال الزوار خلال فترة العدوى.

التعامل مع سوائل الجسم بحذر: ارتداء القفازات والتخلص منها بعد الاستخدام مع غسل اليدين جيدًا.

تحضير مطهر منزلي آمن: خلط كمية صغيرة من المبيض بالماء واستخدامه فورًا، مع ارتداء قفازات ونظارات واقية، وعدم خلطه مع مواد أخرى.

حفظ أدوات التنظيف بعيدًا عن الأطفال: التأكد من إحكام غلق العبوات ووضعها في مكان مرتفع بعيد عن متناول الصغار والحيوانات.

خبراء الصحة يؤكدون أن الالتزام بهذه الإجراءات اليومية ليس رفاهية، بل ضرورة لحماية الأطفال والأسرة بالكامل من العدوى، خصوصًا في ظل الانتشار الموسمي المكثف للفيروسات.