أ
أ
مع حلول فصل الشتاء، تزداد احتمالات الإصابة بالعدوى التنفسية التي قد تشكل خطرًا، خصوصًا على الأشخاص ذوي المناعة الضعيفة كالأطفال الرضع وكبار السن، الأعراض التي تبدو بسيطة، مثل العطس المستمر، انسداد الأنف، أو الحكة في الحلق، قد تتطور لتشكل تهديدًا حقيقيًا.
ولا تقتصر الفيروسات التي تنتشر في هذا الوقت على الإنفلونزا فقط، بل تشمل طيفًا واسعًا من الفيروسات التنفسية التي قد تؤدي إلى مضاعفات خطيرة.
فإن الالتزام بإجراءات الوقاية مثل غسل اليدين بانتظام، ارتداء الكمامات عند الحاجة، والحصول على لقاح الإنفلونزا السنوي، يعد من الوسائل الفعّالة لتقليص احتمالية الإصابة ولحماية الآخرين من انتقال العدوى.
كيفية انتقال الفيروسات
تغزو الجراثيم جسم الإنسان من خلال الأغشية المخاطية للأنف، الفم، والعينين، كما تنتقل عن طريق الرذاذ الذي يتطاير أثناء السعال أو العطس، أو من خلال لمس الأسطح الملوثة مثل مقابض الأبواب وألعاب الأطفال ولوحات المفاتيح. بعض الفيروسات قد تبقى نشطة لساعات على تلك الأسطح، مما يجعل التدابير الوقائية، كتعزيز النظافة الشخصية والحد من الاتصال المباشر، ضرورية للحد من انتشارها.
خطوات وقائية عملية
- العناية بنظافة اليدين:
غسل اليدين بانتظام باستخدام الماء الدافئ والصابون يُعتبر الطريقة الأكثر فعالية للتخلص من الجراثيم، كما يمكن استخدام المعقمات الكحولية عند الضرورة.
يجب عدم نسيان تنظيف الأصابع، الأظافر، وأجزاء اليد بأكملها.
- السعال والعطس بأسلوب آمن:
عند السعال أو العطس، يفضل استخدام منديل ورقي لتغطية الأنف والفم، أو السعال في الجهة الداخلية من المرفق إذا لم يتوفر المنديل.
يجب التخلص فورًا من المنديل المستخدم بطريقة صحية وغسل اليدين بعد ذلك.
- تجنب مخالطة الآخرين عند الإصابة:
البقاء في المنزل عند ظهور أعراض مرضية يُقلل بشكل كبير من احتمالية نقل العدوى، وفي حالة الضرورة للخروج، يجب الحرص على التباعد بمسافة لا تقل عن متر واحد من الآخرين.
- تنظيف وتعقيم الأسطح بانتظام:
الأسطح التي يتم استخدامها بشكل متكرر مثل الهواتف المحمولة ومقابض الأبواب تحتاج إلى تنظيف دوري بمنظفات مناسبة، مع ذلك، ينصح بعدم الإفراط في استخدام المطهرات المضادة للبكتيريا لمنع تطور مقاومة الجراثيم.
- تلقي التطعيمات:
اللقاحات أداة رئيسية للحماية من الأمراض المعدية كالإنفلونزا وفيروس كورونا، الالتزام بالتطعيم لا يقلل فقط من شدة الأعراض بل يساهم في تقليل معدلات العدوى ضمن المجتمع.
أهمية الوعي المجتمعي
تحتاج جهود الوقاية إلى تعاون جماعي لضمان الحد من انتشار الأمراض، الالتزام بالإجراءات الوقائية مثل غسل اليدين، ارتداء الكمامات، وتنظيف المنازل، يسهم بشكل مباشر في حماية الفئات الأكثر ضعفًا وتقليل معدلات الإصابة العامة.
