أ
أ
لطالما اشتهر الزنجبيل بكونه مشروبًا دافئًا منعشًا، لكن فوائده الصحية تتجاوز ذلك بكثير، خاصة فيما يتعلق بخفض مستويات الكوليسترول الضار وتعزيز صحة القلب والأوعية الدموية, في ظل تزايد معدلات الإصابة بأمراض القلب وارتفاع الكوليسترول، يتجه الباحثون والخبراء نحو الحلول الطبيعية، ويبرز الزنجبيل كخيار واعد.
الزنجبيل وخفض الكوليسترول: دراسات تؤكد الفعالية
كشفت دراسات طبية حديثة عن دور الزنجبيل الفعال في تحسين مؤشرات الكوليسترول, إحدى هذه الدراسات أوضحت أن تناول مكملات الزنجبيل بجرعة 3 جرامات يوميًا لمدة 45 يومًا يمكن أن يساهم في:
تقليل مستويات الكوليسترول الكلي.
خفض الدهون الثلاثية.
ارتفاع بسيط في الكوليسترول الجيد (HDL).
وأشارت الدراسة إلى أن الخصائص المضادة للأكسدة والمضادة للالتهاب الموجودة في الزنجبيل تساهم بشكل كبير في تقليل تراكم الكوليسترول في الشرايين وتحسين صحة القلب.
وفي مراجعة أخرى شملت 14 دراسة سريرية على أكثر من 400 مشارك، تبين أن الزنجبيل يساهم في خفض الكوليسترول الكلي بمتوسط 17.41 ملغ/ديسيلتر, يُعتقد أن الزنجبيل يعزز من نشاط الإنزيمات التي تسهم في استقلاب الدهون، ويمنع امتصاص الكوليسترول في أمعاء جسم الإنسان.

كيف يعمل الزنجبيل على خفض الكوليسترول؟
يحتوي الزنجبيل على مركبات نشطة بيولوجيًا تمتلك خصائص مضادة للالتهابات ومضادة للأكسدة قوية, تساعد هذه المركبات في تقليل الأكسدة التي تُلحق الضرر بجدران الشرايين، وهو ما يقلل بشكل فعال من خطر تراكم الدهون وتصلب الشرايين.
الزنجبيل مقابل الأدوية التقليدية: خيار آمن لبعض الحالات
في حين أن الأدوية التقليدية تلعب دورًا حيويًا في خفض الكوليسترول، إلا أنها قد تحمل آثارًا جانبية على المدى الطويل مثل تلف الكبد أو آلام العضلات, هنا يأتي دور الزنجبيل كخيار آمن ومتاح للأشخاص الذين قد يعانون من مستويات كوليسترول مرتفعة بشكل طفيف، أو كعامل مساعد للعلاج التقليدي.

طرق الاستهلاك اليومية للزنجبيل
يمكن دمج الزنجبيل بسهولة في نظامك الغذائي اليومي بطرق متعددة:
تناوله طازجًا بإضافته إلى الأطعمة والسلطات.شربه كمشروب مغلي.
استخدام مسحوق الزنجبيل في الطهي.
توصي معظم الدراسات بجرعة تتراوح بين 2 إلى 4 جرامات يوميًا, ومع ذلك، يُفضل دائمًا استشارة الطبيب قبل البدء في تناول مكملات الزنجبيل، خاصةً لمن يعانون من مشاكل صحية مزمنة أو يتناولون أدوية أخرى.