القهوة تعد  واحدة من أكثر المشروبات رواجًا عالميًا، حيث يعتمد عليها الملايين في بداية يومهم للحصول على دفعة من الطاقة وزيادة التركيز، ومع ذلك، تتجاوز فوائد القهوة هذا الاستخدام التقليدي.

 فقد كشفت دراسة حديثة عن دورها في إبطاء الشيخوخة وتحسين صحة الخلايا، بشرط الالتزام بالكميات اليومية الملائمة وتجنب الإفراط، وفقًا لما جاء في موقع تايمز ناو.

 مجموعة من العناصر النشطة في القهوة 

تُعزى العلاقة بين القهوة وإبطاء الشيخوخة إلى مجموعة من العناصر النشطة التي يحتوي عليها هذا المشروب، أبرزها:

- مضادات الأكسدة: تعمل هذه المركبات على حماية الخلايا من التلف الناتج عن الجذور الحرة وتساهم في الحد من التآكل الخلوي.
- الكافيين وتأثيره على الأيض: يساعد الكافيين في تحسين عملية التمثيل الغذائي وتنشيط الدورة الدموية ورفع مستويات اليقظة.
- تقليل الالتهابات:  بفضل مركباتها المضادة للالتهابات، تساهم القهوة في مكافحة الالتهابات المزمنة التي تُعد أحد الأسباب الرئيسية لتسريع الشيخوخة.


تشدد دكتورة مونيكا آس من كلية كينجز كوليدج على ضرورة تناول القهوة باعتدال، حيث يمنح ذلك فوائد واضحة للتقدم في السن على المستوى البيولوجي، بينما يؤدي الإفراط إلى تأثيرات سلبية.


ووفقًا للهيئات الصحية مثل إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA)، يُفضل ألا يتجاوز استهلاك الكافيين 400 ملليجرام يوميًا، أي ما يقارب ثلاث إلى أربع أكواب قهوة سوداء بحجم 250 مل لكل كوب، وقد أكدت الدراسات أن الفوائد الصحية للقهوة تظهر فقط ضمن هذا النطاق دون أي إضافة عند تجاوز الكمية المحددة.

فوائد القهوة لصحة الأشخاص الذين يعانون من أمراض نفسية:

تشير الدراسات إلى أن التيلوميرات لديهم تتقصر بشكل أسرع مما يعكس أعمارًا بيولوجية أعلى من أعمارهم الحقيقية،  هنا تأتي أهمية القهوة المعتدلة التي قد تُسهم في تحسين عمر الخلايا، تقليل الالتهابات، والحد من مخاطر الأمراض المزمنة مثل أمراض القلب والسرطان، علاوةً على تحسين الحالة المزاجية ومستويات الطاقة.

القهوة ليست مجرد مشروب صباحي يُستخدم لتحفيز النشاط؛ بل  يساعد على حماية الصحة الخلوية وإبطاء عملية الشيخوخة عند تناولها بجرعة صحية لا تتجاوز أربع أكواب يوميًا.