حذّرت دراسة حديثة من أن الإفراط في استهلاك المحليات الصناعية منخفضة أو عديمة السعرات، الشائعة في مشروبات الحمية والحلويات الخالية من السكر، قد يؤثر سلبًا على القدرات الذهنية والذاكرة مع مرور الوقت.
وأجرى باحثون من جامعة ساو باولو بالبرازيل متابعة لأكثر من 12 ألف شخص بالغ على مدار ثماني سنوات، ضمن "الدراسة الطولية البرازيلية لصحة البالغين"، ونُشرت النتائج في مجلة Neurology.
أظهرت النتائج أن من هم دون الستين عاماً ممن يستهلكون كميات كبيرة من المحليات الصناعية – مثل الأسبارتام، السكرين، الإريثريتول، الزيليتول وغيرها – عانوا من تراجع أسرع في الطلاقة اللفظية والقدرات الإدراكية العامة مقارنة بغيرهم.
في المقابل، لم يظهر الارتباط بشكل واضح لدى من تجاوزوا الستين عاماً، لكن سواء لمرضى السكري أو الأصحاء، ظل الاستهلاك المفرط مرتبطاً بضعف الذاكرة والتفكير.
وأكدت الدكتورة كلاوديا كيمييه سوييموتو، المشاركة في إعداد الدراسة، أن هذه المواد تُسوّق عادة كبدائل صحية للسكر، لكنها قد تحمل مخاطر غير متوقعة على صحة الدماغ، مشددة على ضرورة إجراء المزيد من الأبحاث.
وبينما لا تثبت النتائج أن المحليات الصناعية هي السبب المباشر للتدهور المعرفي، إلا أن الباحثين يرون أنها كافية للتنبيه إلى مخاطر الإفراط في تناولها، والدعوة للتركيز على الأغذية الطبيعية غير المعالجة كلما أمكن.
